إلى آدم وحواء..

عذبة هي روحك حين تحيط دنيا حواء بضفاف من مودة ورحمة ..

عذبة هي روحك حين تهدي لآدم كل خلجات العطاء في الدنيا....

آدم (المحب)...

حبك سلطان صولجانه رضا روحي ..وجدك حقل دائم

الخضرة تتقافز فيه فراشات سعادتي لتمد قلبك بكل بهجة الألوان......

آدم (الغاضب)....

ما خلقت لأغضبك ..جاء وجودي ليغمر حناياك بخضاب الأمل

والروعة ولدت وفي كياني نزعة وهي إطفاء نيران الغضب

واحتضان أوار السعير الذي قد يشب بين ضلوع كيانك.......

آدم (الجبل)...

إن كنت جبلاَ فأنا كذلك جبل لا أحب الحرب أو التحدي لا

أود أبداَ أن يهد بعضنا بعضا أريد يارفيقي أن أجاورك بكل

طيبة وسلام ولتحتضن السهول بيننا بعضها بعضا...

آدم (الصوت )....

صوتي جميل...؟ مهلاً انصت بكل تركيز لصوت نبضاتي

المغلفة بالصمت والحياء والرقي ليتك تفهم من همسها المنفلت

ما بين القلب والشغاف أي كنز أخفيه من سمو هيام داخل الأقفال......

آدم (الصوت أيضاً)...

أيها الرومنسي الجميل لا تقفل الخط أين أذهب بغربتي وأنت الذي

أهديتني نخلاً وشطاً......


كفاك تيهاً على السطح كف عن أغتراف الزبد والرغو هنالك

في الأعماق تنام أسرار العيش داخل محارات الأمل ارم بشباكك

وكن أجمل وأرقى صياد....

آدم (العاقل)......

أحتاجك بئر معرفة أجاور منهلها أبحث عن عقلك المتوازن ليخلص

وعيي من يتمه أدور وأدور وأضل أصرأن تكون لي ميزان حكمة

يزن بعدل مقادير حياتنا المشتركة ويهديها دوماً مكيالاً

جديداً هدية وعطاء.......

آدم (الصابر)......

أصبر معي دوماً لن تعرف مني منتهى العطاء إلا

بعد إتمامي تصفح سيرتك وذاتك صفحة..صفحة

فقرة..فقرة..برفق وتؤدة ..وسيكون قطعاً الأطمئنان

ثم العطاء هو مسك الختام......