ليست كأي أمرأة
في البداية السلام عليكن & عليكم والرحمة
ذي الرواية انا قريتها وعجبتني وحبيت انقلها لكم
في البداية اعرفكم بانة الرواية من كتابات الكاتبة الرائعة من جد انا احب اسلوبها وكل رواياتها يمكن قريت مجموعتين لها وعجبوني هي؟
الكاتبة ( قماشة عبد الرحمن العليان )
اتمنى تقضون وقت ممتع في القراءة مع تحياتي لكم @ عطر الليل @

ليست كأي أمرأة
كانت معقدة 00 وكانت تعرف بانها معقدة 00 وسبب عقدتها هو الرجال 00 إنها تكرههم بشدة 00 بل تمقتهم 00 لدرجة إنها إذا رأت رجلاً يسير في الطريق تبصق في وجهة ودون إبداء أي سبب مما يحدو بالرجل إلى أن ينظر اليها بدهشة ويضرب كفاً بكف وهو يقول لنفسة ":
لابد انها مجنونة .
زكانت تسمع مثل هذة الكلمات بل واكثر منها 00 وكانت تضحك 00 تضحك بسخرية وهي تقول لنفسها :
مساكين هؤلاء الرجال 00 إنهم أغبياء .. وعقدتهم بدأت معها منذ ان كانت طفلة 00 نشأت على الخلافات والمشادات التي كانت تحدث كثيراً بين أمها وأبيها 00 وكانت تكرة اباها 00 تكرهه تكرهة كما لم تكرة أي رجل في حياتها 00 فقدكان انساناً قاسياً 00 متسلطاً 00 جباراً 00 وكان كثير السفر يقضي بضعة ايام معهم ثم يسافر 00 أسبوعاَ شهراً شهرين 00 ثم يعود وكأنة مجبر على العودة 00 فيفتعل الشجار مع امهم ومعهم 00 وتمضي ايامهم معه وكلها شجار 00 وبكاء 00 وعذاب 00 عذاب لا يوصف 00 وما ان يسافر مرة اخرى حتى يتنفسوا الصعداء وكأن هماً ثقيلاً قد انزاح عن كاهلهم 00 فيمضي كل منهم يعمل ما يحلو له فهم في وجودة يخافون حتى ان يسمع دقات قلوبهم 00 وكانت ( نور ) تخاف اباها بالاضافة الى كراهيتة 00 تخافه اكثر منهم جميعاً 00 فما ان تسمع صوتة القوي يتردد في ارجاء البيت حتى تسرع راكضة إلى أحضان امها وكانها تهرب من وحش مفترس مخيف يريد افتراسها 00 فتراة من بين دموعها وهو يعنف امها على الشيء لا تدرية 00 وتشعر بالرجفة تسري في بدن امها وتصل اليها 00 فتكرهة وتحتقرة وتتمنى لو يموت 00
كانت في العاشرة من عمرها عندما رأتة يضرب امها 00 راتة يضربها بقسوة وعنف وكانة ينتقم منها 00 ورأت أخاها الصغير أيمن وهو ممسك بجلباب امها وكلاهما يبكيان 00 دارت الدنيا امام عينيها فلم تشعر إلا وهي واقفة أمامة 00 ابوها الجبار00 القاسي 00 وصرخت في وجهة :
"

"

"

7



يتــــــــــــــــــــبع

(114)

ارجوك ابعد عنها نحن لانريدك 00 نحن نكرهك 00 انت لست ابا ابداً 00 توقف عن ضرب امها 00 وتوقفت امها عن البكاء 00 وتوقف الرضيع عن الصراخ 00 احست بأن كل شيء توقف في الدنيا الا ضربات قلبها القوية وهي تواجة هذا الانسان الشرس الذي تنطلق من عينية شرارات الغضب الشديد وهو ينظر اليها 00 غطت عينيها بكفيها الصغيرتين و هي تتوقع ان يترك امها وينهال عليها ضرباً وركلاً.
ولكن لا فتحت عينيها ولم تجدة 00 ومن وقتها لم ترة ابداً 00 حتى يومنا هذا فقد اختفى من حياتهم كلها وذهب سفر دائم 00 لا يدرون هل هو حي ام ميت 00 مسافر ام مقيم 00
وتنفسوا الصعداء 00 ولكن ليس طويلاً 00 إذ ان نظرات امها تعذبها 00 تشعرها بانها هي السبب في رحيلة المفاجىء 00 ولكنها ابداً لم تصرح لها بذلك 00 كانت تخاف على مشاعرها لحد الجنون 00 كانت تحبها 00 تحبها اكثر مما تحب اولادها الاخرين 00 ربما لانها لم تعلم مشاعرها المرهفة وحساسيتها الشديدة 00 ولكنهم ارتاحوا جميعاً ارتاحوا برحيلة 00 شعرت نور بان امها اصبحت اكثر سعادة وسرور رغم تعاستها 00 شعرت باخوتها وقد اصبحوا اكثر انطلاقاً ومرحا 00 ولكنها لم ترتح ابداً 00 لم ترتح فعقدتها جاثمة على صدرها كالحمل الثقيل لا ينزاح عنها اطلاقاً ..
ويمضي النهار بطولة وهي تفكر 00 كيف رحل ابوها ولماذا ؟
وهل طلق امها ام تركها هكذا معلقة ؟ وهل سيعود ام لا ؟ ومن اين تنفق امها عليهم ؟ صحيح ان اباها ترك املاكا كثيرة تدر ربحاً وفيراً عليهم 00 ولكن من يدير هذة الاملاك؟ ومن يعطي الربح لامها ؟ وهل امها سعيدة هكذا بدون زوج ؟ بدون حب ؟ وعشرات مئات الاسئلة تطرق راسها الحائر 00 ولكن لا جواب 00
وفي الثامنة عشر من عمرها تقدم شاب لخطبتها 00 فرحت في البداية ولكن عقدتها الكبرى وقفت امامها كسد منيع 00 فأحست بالاختناق ورفضت 00 رفضت الزواج00 ولكن امها اصرت 00 وخالها وعمها 00 وخالتها 00 ثم اجتمعت العائلة بكاملها لاقناعها بالزواج من سالم .
صرخت فيهم جميعاً
ولكنة رجل 00
تبادلوا نظرات الدهشة والعجب 00 نظروا اليها وكانهم ينظرون الى شخص معتوة

"

"

"

7

يـــــــــــــــــتبـــــــــع


(114)

00 تكلمت امها بهدوء وكانها فهمت عقدتها 00
لا يانور 00 انة ليس كالرجال الآخرين 00 انة شاب ناعم 00 رقيق 00 وستحبينة بعد الزواج
واخيراً رضخت لهم 00 وتزوجتة دون ان تراة 00
المرة الاولى التي راتة فيها ليلة الزفاف 00 وذهلت كان ضخماً 00 طويلاً وعريضا 00 غزير الشعر في كل مكان من جسمة 00 كانة تمثال مجسم من الرجولة الفذة 00
كرهتة 00 كرهتة من اول نظرة 00 ولم تحاول ان تنظر اليه مرة اخرى بعد ذلك 00 حاول معها محاولات مستميتة ولكن ابداً 00 انها تنفر منة 00 انها تكرهه من دون سبب 00 انها لا تطيق حتى الجلوس مهة في حجرة واحدة 00 صرخت فية ودموعها تسيل على خديها00
ارجوك 00 ارجوك طلقني 00
قال بهدوء :
ولكن لماذا ؟ 00 ولم يمض على زواجنا سوى يوم واحد 00
بكت كثيراً وبكى معها 00 ان منظرة يختلف عن جوهرة ان له قلب طفل 00
ولكنها تمسكت برايها حتى النهاية 00 بكت امها وهي ترجوها ان تعدل عن رايها 00 بخرتها خالتها بأنواع من البخور قالت بأنة يطرد الحسد والعين ويبطل السحر00 حاول خالها اقناعها بهدوء 00 وحاول عمها اجبارها بالقوة 00
عرضوها على جميع الاطباء والسحرة والمشعوذين 00 ولكن لافائدة 00 انهم لا يدرون بان عقدتها تكمن داخلها وليس في جسدها ولو احالوة الى رماد 00
طلقها سالم وهو يبكي بعد ان احبها من اول نظرة 00 وفرحت هي فقد احست بأن كابوساً قد انزاح عنها اخيراً وانها الان حرة 00 لا رجل في الدنيا يملكها 00 وعاشت سعيدة رغم نظرات اهلها 00
ورغم همسات الاقارب 00 ورغم كلام الناس 00 ورغم الاشاعات حتى تقدم سعد لخطبتها 0 انة يعلم بزواجها الاول 00 ويعلم بقصتها مع زوجها الاول 00 ويعرف انها طلقت منة في غضون ايام معدودة لذلك تقدم لها وكلة امل ان يعيش معها حياة سعيدة خالية من المنغصات 0
فرحت امها بهذا الخطيب الجديد فقد يئست من تزويجها مرة اخرى وظنت بانة لن يتقدم لها احد بعد كل هذة الاشاعات 00 ولكن نور رفضت 00
"

"

"

7

يتبــــــــــــــــــــــــع



(114)

لكن نور رفضت .. واجتمعت العائلة مره اخرى وحاولوا اقناعها بالحسنى 00 وبالتهديد الوعيد .. طلبت نور ان تراى عريسها الجديد حتى تقتنع بة 00 وتتقبلة ولا يحدث كما حدث في المرة الاولى ..
تشاورت السرة فيما بينهم بهذا الامر 00 واخيرا وافقوا ولكن على شرط ان تراة من ثقب الباب دون ان يراها 00 اوحتى يلمح صورتها 00 وافقت على مضض 00 وجاء اليوم الموعود 00 وجلس العريس في مكانة امام باب حجرة الجلوس الذي اغلق طبعاً.
اطلت نور من ثقب الباب وراتة 00 فاعجبت بوسامتة ورقتة 00 كان ضعيفاً 00 هزيلاً 00 رقيقاً 00 لايوحي شكلة بأي شيء من علا ئم الرجولة 00 ومابين دقيقة واخرى يرفع يدة البضة الناعمة ليزيح خصلات من شعرة التي تساقطت على جبينة .
وفي ليلة الزفاف نظرت الية بكلتا عينيها وهي لا تشبع من النظر الية 00 ولكن لدهشتها الشديدة اشاح بوجهة عنها وادار ظهرة لها 0
بدلت ثياب العرس ولبست ثياباً عادية 00
جلست امامة ولكنة عاد وادار ظهرة 00 احست بالدموع تلسع عينيها فلم يحدث ابداً في حياتها ان رفضها إنسان بهذا الشكل المقيت .
وفي الصباح نهضت من فراشها ولم تجدة 00 بحثت عنة في كل مكان في البيت ولم تجدة وأخيرا وجدت ورقة بقرب السرير ما ان قرأتها حتى اغمي عليها فقد كانت ورقة طلاقها 00 والى جوارها كانت ورقة اخرى يوجز فيها سبب الطلاق في كلمتين 000000
" آسف ولكنني لم أشعر بحب نحوك وكأن هناك شيء يصدني عنك 00 آسف مرة أخرى "
صدمت وكأن الارض قد زلزلت تحت قدميها 00 وبكت 00 بكت كثيراً حتى جفت دموعها وعقدتها تزداد وتتعاظم أمامها حتى طغت على عالمها كلة 00
صرخت امها ولطمت خديها وشقت ثوبها وهي تبكي وتقول :
يطلقك صباح يوم الزفاف 00 إنة نذل 00 انة ليس رجلاً .!!!!!
رجل 00 رجل 00 رنت هذة الكلمة في اذنيها واخترقت قلبها وكأنة سيف مسموم 00 اصوات تصرخ بداخلها وكأنها انين مكتوم بل رجل ياأمي انة 00 طلقني لانة رجل 00 رجل فقط لا غير



"

"

"

7

يتـــــــــــــــــــبع

و 00كثرت الشائعات حولها 00 قالوا بأنها انسانة منحلة فاسدة هوايتها اللعب بالرجال 00 وقالوا بانها مجنونة 00 وانها ساحرة 0 وانها مريضة 00 و00و00و00و 00 ألى آخر من الكلمات المسمومة 00
ولكنها صدمت 00 صدمت في وجة العاصفة 00 وتحملت الكثير من رياحها المسمومة وغبارها الكثيف الذي احل كل شيء امام عينيها الى رماد 00 رماد بغيض 00 وعقدتها تجاة الرجال تزداد وتتكاثف حتى لم تعد تطيق رؤية أي رجل امامها 00
وتمر الشهور طويلة مملة حزينة كروحها الهائمة في الفراغ 00 ويتقدم رجل ثالث لخطبتها 00
إنة حاتم رفيق طفولتها وابن جيرانهم منذ كانت رضيعة في المهد 00 ولكنة سافر إلى الخارج في
الفترة الاخيرة وأمضى هناك سبع سنوات وعاد يبحث عن زوجة مناسبة له 0 انة يعلم بقصتها مع ازواجها ولا يهمة حتى جمالها 00 ان كل مايهمة هو زوجة تشاركة حياته وتتجاوب معة عقلياً وفكرياً 900 واختارها هي 00 لانة يعرفها منذ الطفولة 0
صرخت وبدموعها معلقة فوق رموشها :
لا00 لا00 اريد الزواج 00 انني اكرة الرجال 00 امقتهم 00
ضمتها امها الى صدرها وهي تقول لها بحنان بالغ :
حاتم يا ينتي 00 ليس كغيرة من الرجال 00 انة طفل 00 الا تذكرينة 00 ثم انك تعرفينة جيداً وهو يعوفك ايضاً 00 فلا مجال لاحتمال الصدود بينكما 00 فكري يا حبيبتي فهذا مستقبلك 00
وفكرت نور 00 فكرت كثيراً 00 واحتارت 00 وبكت اكثر واكثر 00 واخيرا وافقت على الزواج بشرط ان تراة ويراها دون قيود 00 ودون عقد 00 ودون ابواب موصدة 00
نظروا اليها جميعاً في استنكار 00 ثم اجتمعت امها وخالها وعمتها واختها الكبرى 00 واقترب راس عمها من راس خالها وهما يتناقشان في الامر 00 وبعد فترة لا تدري كم طالت اعلنوا الموافقه على شرطها الوحيد 00
وفعلاً دخلت على عريسها في اليوم التالي وهي تقدم رجلاً وتؤخر اخرى 00 تقدمها مرارة التجربة ولوعة الاحزان وتؤخرها عقدتها الكبرى التي ماتزال ماثلة امامها كالسد المنيع 00


"

"

"

7

يتـــــــــــــــــبع

(114)

مشكوووووره أختي : عطر الليل على القصه الحلوه ...

والشاعره : قماشة عبد الرحمن العليان ... والله معروفه بقصصها المميزه ...

وماتقصرين والله على هذه المتابعه في الموضوع ...(116)

وانا أعتذر على التأخير في الرد ...

تقبلي تحياااااتي وسلامي ...(114)

أخـــــــــــــــــــوك : جـــــار القمر

جااااااااااااااااار اشكر حضورك
بس انت بدري لاانها ما انتهت بس انا تاخرت بالتكملة
انت دايم ما شاء الله من المتتبعين الجيدين لمشاركاتي يعطيك العافية
تحياتي @عطر الليل @
(114)

مشكوره عطر على مواضيعك الحلوه مثلج



(114) مزيونه

thank you for this nice story, but where is the rest of it???? please finish it, we would like to see what is happening...
thanks .

(116) هلا عطروة يسلمووو على القصة

يالله ننتظر التكلمة (109)

على القوة انشاء الله



مع تحيات

نــغــم(111)

تحياتي للكل والله اتمنى اكملها بس تدرون الدنيا مشاغل وانا كنت اكتبها من الرواية الي عندي
هلق لما اذكر واكون فاضية اكملها لكم اوكي

عطوووورة