مشاهدة النسخة كاملة : من سلسه أمهات النبي صلي الله علية وسلم


محمد<موعود
07-06-2008, 10:38 AM
(111) أخواني وأحبابي في الاسلام (111)السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (111)



آمنه بنت وهب

اخذ عبد المطلب بيد ابنه عبد الله، فخرج به حتى اتى وهب بن عبد مناف، سيد بني زهرة نسبا وشرفا، فزوجه ابنته آمنه بنت وهب، وهي يومئذ افضل امراة من قريش نسبا وموضعا، فلما دخل بها حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي لا تدري ذلك، فما شعرت انها حملت به، ولا وجدت ثقله كما تجد النساء، ولكن امتنع حيضها.
وذات ليلة اتاهها آت وهي بين اليقظة والمنام، فقال لها: هل شعرت انك حملت؟ فقالت: ما ادري. فقال: انك حملت بسيد هذه الامة ونبيها، وآية ذلك انه يخرج معه نور يملأ بصري من ارض الشام، فإذا وضع فسميه أحمدا أو محمدا، ثم تركها حتى اقتربت ولادتها فجاءها يقول:
أعيذه بالواحد من شر كل حاسد

وقد بقي صلى الله عليه وسلم في بطن امه آمنه تسعة اشهر كامله، لا تشكو وجعا ولا مغصا ولا ريحا ولا ما يعرض لذوات الحمل من النساء.
واثناء مدة الحمل توفي عبد الله بن عبد المطلب، زوج آمنه، فحزنت عليه حزنا شديدا، ولم يترك عبد الله لزوجته سوى خمسة جمال وقطعة ارض وجاريه تسمى ام ايمن.وفي يوم الاثنين 12 من ربيع الاول بعد حادثة الفيل بخمسين يوما، ولدت آمنه ابنها المبارك، ورات بعينها ما أخبرت به، رات نورا سطع منها فضاءت له قصور الشام.
ونزل المولود على كفيه وركبتيه شاخصا ببصره الى السماء، مقبوضة اصابع يده، مشيرا بالسبابة كالمسبح بها.
وارسلت آمنه إلى جده عبد المطلب، تخبره بانه قد ولد له ولد، فجاء مسرعا، فحدثته بما رأت في حمله وما امرت به ان تسميه، فحمله عبد المطلب الى الكعبه، وطاف به البيت، يدعو الله ويشكره، وسماه محمدا، فلما سأله الناس عن سبب تسميته قال: أدرت ان يحمده الله في السماء ويحمده الناس في الأرض.
وكانت آمنه بنت وهب أول من أرضعت ابنها محمدا وظلت ترضعه سبعة ايام، ثم جاءت المرضعات من بني سعد، فاخذته حليمة السعدية الى ديار بني سعد، فكان بركة عليها وعلى قومها.
ثم عادت حليمة بالنبي صلى الله عليه وسلم الى مكة بعد حادثة شق الصدر، فعاش مع امه آمنه، في رعايتها ورعاية جده عبد المطلب حتى بلغ ست سنوات، فطلبت امنه من عبد المطلب ان تزور اهلها واخوال ابنها صلى الله عليه وسلم من بني عدي بن النجار في يثرب، فاذن لها عبد المطلب، فخرجت به ومعها جاريتها ام ايمن، حتى وصلت يثرب، فزار اخواله، وفرحوا به فرحا شديدا وظلت عندهم شهرا.
وفي يثرب رآه رهبان اليهود، فنظر اليه احدهم وسأله: يا غلام ما اسمك؟ قال: احمد. فنظر الى ظهره صلى الله عليه وسلم، ثم قال: هذا نبي هذه الامة. ثم ذهب الى امه واخواله فاخبرهم بذلك، فخافت امه امنه عليه بطش اليهود وكيدهم، فخرجت به من يثرب عائدة الى مكة، ولكنها قبل ان تصل الى مكة مرضت في مكان يسمى "الأبواء"، وشعرت بدنو اجلها، فأوصت جاريتها ام ايمن بابنها، ثم قالت: كل حي ميت، وكل جديد بال، وكل كبير يفنى، وانا ميتة، وذكري باق، وقد تركت خيرا، وولدت طهرا.
ثم توفيت السيدة آمنة، ودفنت في المكان الذي ماتت فيه.
وقد قال احد الناس يرثيها:
نبكي الفتاة البرة الامينة ذات الجمال العفة الرزينة
زوجة عبد الله والقرينة ام نبي الله ذي السكينة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نكمل مع ام جديدة من امهات النبي عليه الصلاة والسلام
وهي....

السيدة حليمة بنت ذؤيب عبد الله السعدية،
أرضعت الرسول صلى الله عليه وسلم، واتمت رضاعه حتى الفصال، وقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم لها هذا الجميل، فعن ابي الطفيل قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لحما بالجعرانة، فجاءته امرأة فبسط لها رداءه، فقلت: من هذه؟ فقالوا: أمه التي ارضعته.[الطبراني].
قدمت السيدة حليمة - رضي الله عنها - مكة تلتمس طفلا رضيعا، وكانت تلك السنة مقحطة جافة على قبيلتها - قبيلة بني سعد - جعلت نساءها - ومنهن حليمة - يسعين وراء الرزق، فأتين مكة، حيث جرت العادة عند اهلها ان يدفعوا بصغارهم الرضع الى من يكفلهم.

وتروى لنا السيدة حليمة قصتها، فتقول: قدمت مكة في نسوة من بني سعد، نلتمس الرضعاء في سنة شهباء (مجدبة) على اتان ضعيفة (انثى الحمار) معي صبي وناقة مسنة. ووالله ما نمنا ليلتنا لشدة بكاء صبينا ذاك من الم الجوع، ولا اجد في ثديي ما يعينه، ولا في ناقتنا ما يغذيه، فسرنا على ذلك حتى اتينا مكة، وكان الركب قد سبقنا اليها، فذهبت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذته، فما هو إلا ان اخذته فجئت به رحلى، حتى اقبل على ثدياي بما جاء من لبن، وشرب اخوه حتى روى، وقام زوجي الى الناقة فوجدها حافلة باللبن، فحلب وشرب، ثم شربت حتى ارتوينا، فبتنا بخير ليلة، فقال لي زوجي: يا حليمة! والله اني لأراك قد اخذت نسمة مباركة، الم ترى ما بتنا به الليلة من الخير والبركة حين اخذناه؟!


كانت حليمة - رضي الله عنه - امينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حانية عليه، ما فرقت يوما بينه وبين اولادها من زوجها، وما احس عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم، شيئا من هذا.
وكان لها من زوجها الحارث بن عبد العزي ابناء، هم اخوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، وهم عبد الله، وانيسة، وحذافة ( وهي الشيماء).

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصل حليمة، ويهدي اليها، عرفانا بحقها عليه، فقد عاش معها قرابة اربعة اعوام، تربى فيها على الاخلاق العربية، والمروءة، والامانة، ثم ردته الى امه السيدة آمنه بنت وهب، وعمره خمس سنوات وشهر واحد.
وقد احبها النبي صلى الله عليه وسلم حبا كبيرا، حتى انه لما اخبرته احدى النساء بوفاتها - بعد فتح مكة - ذرفت عيناه بالدموع عليها.


__________________
اللهم إنك تعلم سرى وعلانيتى فاقبل معذرتى ،
وتعلم حاجتى فاعطنى سؤالى ،
وتعلم مافى نفسى فاغفر لى ذنوبى ،
اللهم إنى أسألك إيماناً يباشر قلبى
ويقيناً صادقاً حتى أعلم أنه لن يصيبنى إلا ما كتبته علىَّ ،
والرضا بما قسمته لى ياذا الجلال والإكرام .


(111) ودمتم سالمين (111)

حكاية حب
07-06-2008, 11:52 PM
اللهم إنك تعلم سرى وعلانيتى فاقبل معذرتى ،
وتعلم حاجتى فاعطنى سؤالى ،
وتعلم مافى نفسى فاغفر لى ذنوبى ،
اللهم إنى أسألك إيماناً يباشر قلبى
ويقيناً صادقاً حتى أعلم أنه لن يصيبنى إلا ما كتبته علىَّ ،
والرضا بما قسمته لى ياذا الجلال والإكرام .

ااامين يارب
جزاك الله كل خير
وربنا يبارك فيك ويحفظك
جعله الله في موازين حسناتك

مهاجره بإحساس
07-07-2008, 07:27 AM
موضوع متعوب عليه

يعطيك العافيه

وجزاك الله خير

محمد<موعود
07-08-2008, 06:26 AM
مشكورة حكايه علي مرورك الجميل العطر اللـه لا يحرمنا منـه ..
بارك الله فيكي وجزاكي اللـه كـل خير
دمتين بكل خير وسعادة يا غاليـة (111)

محمد<موعود
07-08-2008, 06:28 AM
مشكورة مهاجرة علي مرورك الكريم لا عدم ولا خلا ..
وبارك الله فيكي / دمت بكل ود يالغلا .. (111)