مشاهدة النسخة كاملة : كونتيسة الدم _ (2)


محمد<موعود
06-25-2008, 08:19 AM
امضت الكونتيسة 25 عاما وحيدة تشعر بالملل نظرا لغربة زوجها الدائم بساحات القتال
فاتجهت اليزابيث بالاهتمام بامور الشعوذة والسحر والتى تعلمتها من خلال
زيارتها المتكررة لعمتها الكونتيسة "كلارا بوثرى" البارعة فى السحر
بجانب مساعدة خادمتها "دورثا زنتس" والتى اشتهرت بـ "دوركا"
التى كانت ساحرة حقيقية فعلمتها طرق التنجيم والسحر
والتى عاونتها وشجعتها للقيام بالاعمال السادية وتعذيب الناس
وبدأت اليزابيث بمعاونة "دوركا" بتعذيب الشابات الخادمات فى سرداب القلعة بالجلد بالسياط
وفى يوم انطلقت اليزابيث وعمتها الى سجن القلعة
فقد كانت تميل الى جلد السجناء من جهة الوجه بدلا من الظهر كما هو معروف
ليس لمجرد زيادة الالم والصراخ بل مجرد شعور بالملل
لدرجة انها احيانا تأمر باحراق السجناء أحياء هكذا بكل بساطة >>(ملل)
المشعوذة دوركا لم تكن تفعل شيء سوى تنمية الميول السادية المعروفة لدى معظم آل باثوري وها هي تلتمسها لدى إليزابيث ، كانت تطلب منها فعل أشياء صغيرة أو بسيطة لكنها بشعة ودموية في محاولة منها لإخراج صفات آل باثوري الكامنة في قلب إليزابيث . ردت فعل إليزابيث إيجابية ونذير شر قادم لا محالة ..
وفي رسالة كتبتها إليزابيث لزوجها الكونت تبين له مدى السعادة التي تشعر بها بسبب ما تتعلمه من أمور تجعلها تشعر بالقوة : " لقد علمتني دوركا الخادمة الجديدة كيفية اصطياد دجاجة سوداء عن طريق السحر وضربها حتى الموت !! ، من ثمة جعلتني أقرء تعاويذ الحماية ، كان ذلك ممتعا للغاية ، يجب عليك تجربة الأمر لأن في ذلك حماية لك من العدو . قم باصطياد دجاجة سوداء واضربها حتى الموت ورش الدم على جسد عدوك أو احصل على ثوب له ولطخه بدماء الدجاجة ... "
عاد الكونت إلى القلعة وهو يحمل لقب ( فارس هنغاريا الأسود ) وذلك لدوره الكبير في الحرب ضد الأتراك . عاد إلى القلعة ليعاود ممارسة التعذيب السادي على سجنائه لكن هذه المرة أمام زوجته إليزابيث التي أصرت على مرافقته . شاهدت إليزابيث السجناء المعلقين بالسلاسل وتفرجت على دليل التعذيب الخاص بزوجها وقد أبهرتها أساليبه في التعذيب كان الكونت الذي باشر الجلد وتقطيع الأجساد فور دخوله المكان متفننا في ذلك . لم تدري إليزابيث لماذا تشعر بكل هذه الإثارة كم كان زوجها أنانيا !! كيف استطاع منعها من مشاهدة هذه المنظار الممتعة وسماع أصوات الجلد وصرخات الأسرى ، وبدأت تفكر بطريقة زوجها الكونت في فرض قوته وسيطرته على الجميع يجب أن تكون مثله بل أفضل منه ...
وبينما هي تراقب الكونت يجهز أداة تعذيب غريبة الشكل مليئة بأشواك حديدية ، لفت نظرها مقص فضي يحمل نقوشا كثيرة وعبارات لاتينية مذهبة ، أحست إليزابيث بالرغبة في استعماله وفجأة ودون سابق إنذار سحبت المقص من مكانة وطعنت أول سجين أمامها !! بقيت إليزابيث جامدة في مكانها أمام السجين المطعون وبيدها المقص الدامي وبدأت بالضحك الهستيري ولم تتوقف حتى أمر الكونت بإخراجها من المكان فورا وعدم السماح لها بالخروج من غرفتها إلى أن يأمر بذلك .. الغريب في الأمر هو ردت فعل الكونت اتجاه تصرف زوجته المفاجأ ، لقد ابتسم برضا وكأنه يبارك عملها الدموي !!
ما زالت إليزابيث محتفظة بذلك المقص الفضي لقد وضعته في صندوق خاص ولم تسمح لزوجها الكونت بأخذه منها، إن منظر الدماء العالقة بأطراف المقص يبعث فيها شعورا بالنشوة والسعادة الكبيرة أصبحت تحب تأمل ذلك المقص الفضي ولمس أطرافه الحادة وكلما فكرت في إعادة استخدامه تعلو وجهها ابتسامة واسعة، لكنها لم تعد بعد حادثت طعنها للسجين كما السابق، لقد تدهور مزاجها وصحتها كثيرا أصبحت عصيبة حادت المزاج بشكل مزعج وبدأت نوبات من التهيج ولاكتئاب تسيطر عليها لأيام .
استدعى الكونت ناداسدي ممرضة إليزابيث السابقة ( هيلينا جو ) لتشرف على تمريض زوجته من جديد بعد إن رفضت إليزابيث غيرها من الممرضات، وعلى الرغم من كون هيلينا كبيرة جدا في السن إلا أنها مازالت محتفظة بنظرة الخبث والمكر في عينيها الصغيرتين وقد سرها معاودة العمل لدى آل باثوري، تحديدا لدى إليزابيث باثوري طفلتها الملائكية !!! .
" الكونتيسة إليزابيث قاسية وعديمة الرحمة اتجاه خادماتها الشابات لا تتحمل أي خطأ ولا تقبل أي عذر منهن ، إن خادمات الكونتيسة يتعرضن للسوء المعاملة بل للتعذيب!! ، لقد رأيتها وهي تقص شعورهن بمقصها الفضي وتساعدها في ذلك ممرضتها العجوز وخادمتها الشريرة، إنها لا تتحمل رأيتهن جميلات بينما هي تتقدم في العمر... " هذه الأقاويل وغيرها أضحت حديث العاملين في القلعة وسرعان ما انتقلت إلى سكان القرية أيضا ..
إليزابيث تدرك جيدا بأنها تتقدم في العمر ، هي في قطار الثلاثين أي إنهن أكثر منها شبابا وجمالا!! كيف يمكن أن يحدث هذا ؟! مجرد التفكير في الأمر يجعلها تشتعل غضبا من خادماتها ، لقد فقدت السيطرة على نفسها أكثر من مرة . كانت إحدى الخادمات تزين شعرها ببعض الزهور البرية ، فشاهدتها إليزابيث وشعرت بالغيرة الشديدة منها فوجدت نفسها ممسكة بذلك المقص الفضي وتقص شعر تلك الخادمة البائسة ، لكن الأمر تعدى ذلك الفعل إلى حرق أصابع خادمة جميلة لارتكابها خطأ صغير لكنه بنظر الكونتيسة خطأ مهول !! حيث اقترحت عليها المشعوذة دوركا حرق أصابع الخادمة عقابا لها ، كان ذلك بوضع قطعة كبيرة من الورق حول يد تلك الخادمة وإشعال النار فيها ، وهناك خادمة أخرى تعرضت للكوي عن طريق تسخين قطع النقود ووضعها على جسدها لتتعذب بحرارة القطع المعدنية ..
أن أخبار القلعة بدأت بالانتشار بشكل سريع بين سكان القرية الذين سارعوا إلى إرسال ( القس أندراس ) قس كنيسة لوثري ليهدي الكونتيسة إليزابيث و زوجها الكونت إلى حسن المعاملة مع الخدم والسجناء فهم بشر أيضا ...-"ما وصل إلي من حكايات سيئة لا أريد أن أصدق منها شيئا أيها الكونت .
وأتمنى أن يكون الأمر كله عبارة عن إشاعات مقرضة لا أكثر.. "
كان هذا كلام القس موجها للكونت ناداسدي و زوجته الكونتيسة للأمور السيئة التي سمعها والتي يعلم جيدا بأن فيها جانب كبير من الحقيقة . إليزابيث كانت على وشك أن تنفجر في وجه ذلك القس وكذلك الكونت ، فكيف يتجرأ ألائك القرويون الفقراء بإرسال القس أندراس ليتحدث معهم وليرشدهم !!
إن هذا تدخل في سياسة الكونت لن يقبله أبدا واتهام شنيع لزوجته المريضة الكونتيسة إليزابيث!! لكن الكونت آثر إنهاء الموضوع وتهدئة زوجته الحانقة خشية توسع الأقاويل وانتشارها إلى القرى المجاورة وفي هذا خطر على مركزه و لقبه ( فارس هنغاريا الأسود ) ، لكنه وبعد انصراف القس طلب من زوجته التقليل من حدة نشاطي السلبي اتجاه الخدم وعدم التمادي معهم، فهم يعملون عنده وهو الوحيد الذي يملك الحق في معاقبتهم ،وإلا سيكون تصرفه معها عسيرا !! .
-"الكونت ناداسدي عاد إلى حملاته العسكرية وسيغيب لأشهر ..
علمت إليزابيث من دوركا بأن زوجها الكونت كذب عليها فهو ذاهب إلى أحضان عاهرة من بوخارست يعرفها منذ مدة طويلة ويفضلها عليها ،وما قاله عن الحملات العسكرية غير صحيح ذلك إنها لن تبدأ في مثل هذا الوقت!! شعرت إليزابيث بالحنق والغضب الشديد من الكونت الخائن فسارعت بإرسال خطاب إلى عمتها الكونتيسة كلارا تطلب فيه أن تسرع في الحضور :
" أشعر بالحقد والرغبة بجعله بائسا حزينا مثلي فلتسرعي في الحضور قلبي يعتصر ألما وكرامتي مجروحة ".
لكن للكونتيسة كلارا خططا أهم من الحضور لأبنت أخيها ومواساتها على أمر تافه كهذا وتضيع الوقت في ذرف الدموع ، فأرسلت الكونتيسة خطابا يتضمن كلمات قليلة لكن أثرها على إليزابيث كان كبيرا:
" فلتحضري إلى قصري وهناك سأعطيك السر!!. سأقيم حفل لم ترى مثله من قبل !! ذلك أنه سيكون حفل تسيل فيه الدماء البشرية !!" وهناك في تلك الحفلة تعرفت إليزابيث على (فن إيقاع ألم الموت) كما وصفته لها عمتها، بالإضافة لمتعة الجلد ولأهم إنها حصلت على السر !!...
(( ما سيتم ذكره في الأسطر التالية هو من مذكرات الكونتيسة إليزابيث باثوري )) :
" بدأت دوركا في تقديمي إلى أشخاص غامضين ودعوتهم إلى القلعة . إني أرغب بتعلم كيفية الإتحاد بالشيطان وسأكون سيدة هذا الطريق الذي سيقودني إلى الأبدية . سأملك القوة والجمال الدائم مهما كلفني الأمر ولن يقدر أحد على منعي ." ...

الكوخ الحزين
06-25-2008, 07:17 PM
يسسسلمو محمد قصه رائعه

دمت بخير: فروسسسه

مالك الحزين
07-02-2008, 08:26 PM
(112)(112)(112)(112)(112)(112)(112)

__________________________$
_________________________$$$
________________________$$$$$
_______________________$$$$$$$
______________________$$$$$$$$$
_____________________$$$$$$$$$$$
____$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
______$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
________$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
__________$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
____________$$$$$شكــــــرا $$$$$$$$ يسلموووو
______________$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
_______________$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
______________$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
_____________$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
____________$$$$$$$$$$$$_____$$$$$$$$$$$$
___________$$$$$$$$$$___________$$$$$$$$$$
__________$$$$$$$$_________________$$$$$$$$
_________$$$$$$_______________________$$$$$$