مشاهدة النسخة كاملة : سقوط الدولتين في فلسطين وقيام الدول الثلاث!!


محمد<موعود
06-23-2008, 09:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذا الموضوع بقلم /خالد الحروب ..>سقوط الدولتين في فلسطين وقيامـ الدول الثلاث !!

نقلت لكم الموضوع لانه اعجبني عن تطو ر الوضع في فلسطين واتمني ان يفيدكم (111)
/
1 / من مصلحه إسرائيل العليا ترسيخ التقطيع الجغرافي الفلسطيني وتكريسه بكل الاشكال.. ومن شبه المؤكد ان تركز إستراتيجيه إسرائيل في المرحله الحاليه والمقبله سواء علي الصعيد السياسي ام العسكري ، علي تثبيت وضع الانفصال.. فهذا الانفصال يخلق هدفا جديدا للفلسطينين سيحاولون الوصول إليه بعيدا كل البعد عن أهدافهم الوطنيه التقليديه المضادة لاسرائيل .. ففجأة يصبح " الهدف الوطني " هو إعاده توحيد الضفه الغربيه وقطاع غزة تحت قيادة موحدة .. ويصبح هذا التوحيد هو " سقف الجهود الفلسطينيه "وبسببه ستتراجع الاهداف الكبري المتعلقه بمواجهه الاحتلال الاسرائيلي والنضال من أجل الحقوق الفلسطينيه الاساسيه والمعروفه .. مثل هذا التطور سوف يفرح إسرائيل من كل الجوانب ...
/ 2 / كل الصراخ الاسرائيلي الراهن من وجود دوله " حماستان" إلي جوارها والخطر الامني الذي قد تسببه لها ، وانها صارت "محاصرة" من قبيل "حماس" في الجنوب و " حزب الله" في الشمال ليس سوي مبالغات تهدف إلي حشد التأييد الدولي لا أكتر ولا أقل .. إسرائيل تعلم ان اخر ما تفكر به " حماس " الان هو إطلاق الصواريخ تجاة المدن الاسرائيليه أو إستفزاز إسرائيل بأي شكل من الاشكال .. مع العلم بأن قطاع غزة كله مكشوف للجيش الاسرائيلي سواء برا ام بحرا ام جوا ..واذا كانت اسرائيل تتردد قليلا في السابق في ضرب هذا الهدف او ذاك مستثنيه بعض منشأت ومراكز الامن التابعه للرئس الفلسطيني فهى الان ستكون في حل من إستثناء أي هدف .. وهذا الانكشاف تدركه " حماس " ومن شبه المؤكد أنها ستركز على "الجبهة الداخلية الغزاوية" ولن تتحرش بإسرائيل في المرحلة المقبلة وهذا كله يعني أن إسرائيل مستفيدة أمنياً من التطور الذي حصل وستحصد نتائجه، وسوف يعنيها أن يدوم هذا الإنفصال وما يترتب عليه من إضعاف لموقف "حماس' العسكري...
ثالثاً: سوف تعمل «حماس» كل ما تستطيع حتى تثبت أنها قادرة على حفظ الأمن في قطاع غزة وتوفير الاستقرار، وأولى الخطوات التي تعمل على إنجازها كما يبدو هي العمل الحثيث على إطلاق الصحافي البريطاني آلان جونستون، ثم التسريع بصفقة إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير شاليت. الهدف من ذلك توصيل رسالة إلى الخارج والرأي العام أنها قادرة على ضبط الأمور وحل أصعب الإشكالات عندما تكون ممسكة بزمام الأمور من النواحي الأمنية. مقابل ذلك سوف تحصل «حماس» ضمناً على عدم التحرش بها إسرائيلياً، ومن المستبعد أن تقوم إسرائيل بإجتياح قطاع غزة عسكرياً لأن في ذلك مخاطر كبيرة جداً، وليست هناك ضمانات للنتائج، كما ليس هناك أي تصور «لليوم التالي» للإجتياح وما هي الصورة النهائية التي سيؤول إليها وفي ما إذا كانت ستؤدي الى عودة الإحتلال العسكري للقطاع كما في السابق. ما يعقد هذا الإحتمال في وجه إسرائيل هو الخسائر الكبيرة المتوقعة في صفوف جيشها بسبب قوة «حماس» العسكرية التي لم تكن كذلك في أي فترة سابقة.
رابعاً: يتكرس إنفصال الضفة الغربية وقطاع غزة مع تواصل سياسة اللاحوار بين «فتح» و»حماس» وتبادل الإتهامات بفقدان الشرعية. هناك خطاب إستئصالي وعنيف عند الطرفين يحتاج إلى قوى إعتدال جبارة كي تحيَده بعض الشيء والشروع في حوار يعيد لحم ما تم فصله. وهذا لن يتم بين يوم وليلة، بل سيحتاج إلى وقت طويل تكون فيه وقائع صلبة جديدة قد تكرست على أرض الواقع. والمفارقة المريرة هنا هي أن الحوار مع إسرائيل سيكون مفتوحاً على مصراعيه بينما الحوار الفلسطيني - الفلسطيني سيكون مغلقاً. فمن ناحية أولى سيكون هناك إنفتاح كلي بين حكومة الطوارئ التي أعلنها محمود عباس وإسرائيل، ومن ناحية ثانية ليس من المستبعد أن يكون هناك حوار غير مباشر بين «حماس» وإسرائيل للوصول إلى توافقات معينة بخاصة في مجال التهدئة وإيقاف الصواريخ مقابل عدم اجتياح القطاع ومواصلة تزويده بالماء والكهرباء
خامساً: ستعمل الأطراف العربية والدولية على تعزيز ودعم حكومة الطوارئ لمواجهة حكومة غزة، وهذا سيقود إلى تكريس الإنفصال وليس إلى الدفع باتجاه التوحيد. و «حماس» التي يستفزها هذا الدعم ستحاول أن تثبت أنها لن تتراجع ولن تغير الوضع إلا وفق إتفاق يشمل الضفة والقطاع ويمنحها الموقع الذي تطالب به في أي حكومة جديدة. بموازاة ذلك ستعمل «حماس» على تأمين دعم مادي ومساعدات بطرقها الخاصة. وربما ستفسح اسرائيل المجال لمثل هذه المساعدات كي تصل إلى القطاع تحت شعار أنها لن تعيق المساعدات الإنسانية، لكن سيكون جوهر الموقف الإسرائيلي هو الإبقاء على الواقع الإنفصالي ومده بسبل الحياة، وتقوية غزة مقابل الضفة وجعلها تشعر بإمكانية البقاء والحياة من دون الإعتماد على حكومة رام الله. ولن يعمل الوضع الإقليمي المتردي هو الآخر إلا على تعزيز الإنقسام. فالإستقطاب المحوري بين دول معتدلة وأخرى راديكالية في المنطقة العربية يمتد إلى الساحة الفلسطينية بحيث ينضوي كل من الطرفين الفلسطينيين في واحد من هذين المحورين.