@عطر الليل@
01-31-2004, 02:37 AM
يعد الحج أهم وأكبر مهمة سنوية تواجهها الاجهزة الادارية في المملكة وهذه المهمة تتطلب تضافر وتكامل كل جهود وامكانات البلاد من اجل نجاحها من كافة الجوانب.. لذلك اصبحت مهمة الحج تأخذ من بلادنا عاماً بعد عام اهتماماً مضاعفاً في سبيل الوصول الى اعلى قدر ممكن من النجاح.
من هنا اصبح الحج حدثاً مختلفاً عن أي تجمع بشري في أي دولة ولا يمكن ان نجد له مثيلاً في أي اقطار المعمورة ولا في أي مناسبة عالمية.. واصبح من يعايش هذا الحدث على الواقع وعلى الطبيعة وفي الميدان في أي تخصص سواء كان في مكة المكرمة او في المشاعر المقدسة.. او في المدينة المنورة.. او حتى في المناطق او في الجمارك يدرك اكثر من غيره ان مهمة الحج مهمة مختلفة ومن الظلم ان نقارنها بأي مهمة عالمية اخرى.. لذلك فكل من يقدم الحلول والافكار والاقتراحات والآراء المثالية والانتقادات وهو بعيد كلياً عن موقع هذا الحدث ودون معايشة فعلية لكل جوانب هذه المهمة فإنه بدون شك سيغير نظرته كلياً لو عايش هذا الحدث ميدانياً وفي جميع الاوقات وفي كل الظروف من هنا فإنه من الصعب جداً ان يتحقق النجاح المتكامل المثالي إلا بتوفيق من الله قبل كل شيء.
لذلك فإننا لو تمعنا في مبررات اختلاف نوعية هذه المهمة عن غيرها من الاحداث العالمية المماثلة فإننا سنجد صور هذه الاختلافات تتمثل في جوانب كثيرة من اهمها:
1- ان هذه مناسبة دينية روحانية والوحيدة على المستوى العالمي ليس لها مثيل.
2- انها مهمة محدودة المكان والزمان.
3- انها مهمة تؤدى في ظرف زمني قصير جداً غير قابل للتغيير اطلاقاً.
4- انها مهمة تؤدى في حدود مساحات جغرافية ومواقع محددة جداً غير قابلة للتغيير اطلاقاً.
5- انها مهمة يشارك فيها اكثر من مليوني مسلم ويضاف اليهم أكثر من خمسمائة الف مشارك في خدمتهم في جميع التخصصات والمجالات الرسمية والاهلية.
6- انها مهمة تتم وتتكرر سنوياً بشكل منظم غير قابل للتغيير اطلاقاً.
7- انها مهمة يقصدها الجميع بوسائل نقل مختلفة برية وبحرية وجوية.
8- انها مهمة ذات اركان ونسك محددة وملزمة للجميع وتتم وفق اوليات لا يمكن في مجملها التقديم او التأخير.
9- ان من يقصد القدوم لهذه المهمة قد جاءوا من جميع دول العالم ومن مختلف الجنسيات.
10- يقصد هذه المهمة مسلمون من كافة الاعمار رجالاً ونساءً واطفالاً دون تحديد سن معينة لكن معظمهم من كبار السن فيهم العجزة والمرضى والمعاقين.
11- أن من يشارك في هذه المهمة هم من ذوي الثقافات المختلفة وفيهم من يحمل اعلى الدرجات العلمية ومنهم - وهم الاغلبية العظمى - من ذوي التعليم الادنى والاميين وبالطبع ندرك مدى تأثير انخفاض درجة الوعي التعليمي في مثل هذا العدد الكبير على امور كثيرة امنية وصحية وتنظيمية وغيرها في مثل هذا التجمع الفريد وهذه من اهم معوقات أي تنظيم مثالي؟؟
12- أن من يقصد القدوم لهذه المهمة نجد ان منهم لأول مرة يغادرون بلادهم ولأول مرة يركبون طائرة او سفينة.
13- الامر الاخير والاهم هنا ان جميع الاحداث العالمية المماثلة لتجمع الحج تستغلها جميع الدول في تحقيق اعلى عائد مالي لها ولجميع مؤسساتها وقطاعاتها التجارية من خلال فرض العديد من الرسوم والضرائب اضافة الى الارتفاع الكبير في اسعار السلع في تلك الدول اثناء اقامة مثل هذه الفعاليات بل ان معظم الدول اصبحت تتنافس على الفور بتنظيم مثل تلك الفعاليات لأنها تعلم أنها فرصة اقتصادية وتجارية وسياحية كبيرة ستحقق منها عوائد مالية كبيرة على اقتصادها.. لكن في المملكة وخاصة في مكة المكرمة وفي المشاعر المقدسة وفي المدينة المنورة تبادر الدولة الى تقديم افضل الخدمات المجانية لجميع الحجاج بل ويتسابق الكثير من المواطنين ومن المؤسسات الخيرية والاجتماعية الى تقديم التبرعات والصدقات المجانية الخيرية لجميع الحجاج دون استثناء وخاصة الاكل والشرب خلال ايام الحج.
ونجد غير ذلك الكثير مما يميز هذه المهمة عن غيرها.. ومن هنا زادت هذه الفروقات من صعوبات نجاح هذه المهمة وزادت من اعبائها.. لذلك اصبحت هذه البلاد وقادتها وشعبها ومؤسساتها الرسمية تحاول وتبذل قصارى جهدها من واجب ديني قبل كل شيء في سبيل تقديم افضل النجاح لضيوف الرحمن وضيوف بيت الله الحرام ومن اجل نجاح هذا الحدث العالمي العظيم.
لكن نتساءل هنا هل كافة الاجهزة الادارية في بلادنا استغلت هذه المناسبة وحققت النجاح المفترض واستفادت من دروس هذه المهمة المتكررة سنوياً؟؟ أم ان هناك اخطاء تتكرر وتعيد نفسها عاماً بعد عام دون ان نجد من يهتم بها حق عنايته؟؟.
إن مهمة الحج مدرسة وتجربة امنية وادارية وطبية واجتماعية واقتصادية وسياحية ميدانياً ومكتبياً يجب على الاجهزة الادارية لدينا ان تستفيد منها قدر المستطاع من خلال اعداد خطط معينة متكاملة تكفل لنا العمل على الاستفادة القصوى من دروس هذا الحدث السنوي الدوري العالمي الفريد فالحج مقياس جيد لنجاح الكفاءات الادارية والميدانية في مهمتها في جميع الاختصاصات.. فهل تحقق لنا ذلك؟
من هنا اصبح الحج حدثاً مختلفاً عن أي تجمع بشري في أي دولة ولا يمكن ان نجد له مثيلاً في أي اقطار المعمورة ولا في أي مناسبة عالمية.. واصبح من يعايش هذا الحدث على الواقع وعلى الطبيعة وفي الميدان في أي تخصص سواء كان في مكة المكرمة او في المشاعر المقدسة.. او في المدينة المنورة.. او حتى في المناطق او في الجمارك يدرك اكثر من غيره ان مهمة الحج مهمة مختلفة ومن الظلم ان نقارنها بأي مهمة عالمية اخرى.. لذلك فكل من يقدم الحلول والافكار والاقتراحات والآراء المثالية والانتقادات وهو بعيد كلياً عن موقع هذا الحدث ودون معايشة فعلية لكل جوانب هذه المهمة فإنه بدون شك سيغير نظرته كلياً لو عايش هذا الحدث ميدانياً وفي جميع الاوقات وفي كل الظروف من هنا فإنه من الصعب جداً ان يتحقق النجاح المتكامل المثالي إلا بتوفيق من الله قبل كل شيء.
لذلك فإننا لو تمعنا في مبررات اختلاف نوعية هذه المهمة عن غيرها من الاحداث العالمية المماثلة فإننا سنجد صور هذه الاختلافات تتمثل في جوانب كثيرة من اهمها:
1- ان هذه مناسبة دينية روحانية والوحيدة على المستوى العالمي ليس لها مثيل.
2- انها مهمة محدودة المكان والزمان.
3- انها مهمة تؤدى في ظرف زمني قصير جداً غير قابل للتغيير اطلاقاً.
4- انها مهمة تؤدى في حدود مساحات جغرافية ومواقع محددة جداً غير قابلة للتغيير اطلاقاً.
5- انها مهمة يشارك فيها اكثر من مليوني مسلم ويضاف اليهم أكثر من خمسمائة الف مشارك في خدمتهم في جميع التخصصات والمجالات الرسمية والاهلية.
6- انها مهمة تتم وتتكرر سنوياً بشكل منظم غير قابل للتغيير اطلاقاً.
7- انها مهمة يقصدها الجميع بوسائل نقل مختلفة برية وبحرية وجوية.
8- انها مهمة ذات اركان ونسك محددة وملزمة للجميع وتتم وفق اوليات لا يمكن في مجملها التقديم او التأخير.
9- ان من يقصد القدوم لهذه المهمة قد جاءوا من جميع دول العالم ومن مختلف الجنسيات.
10- يقصد هذه المهمة مسلمون من كافة الاعمار رجالاً ونساءً واطفالاً دون تحديد سن معينة لكن معظمهم من كبار السن فيهم العجزة والمرضى والمعاقين.
11- أن من يشارك في هذه المهمة هم من ذوي الثقافات المختلفة وفيهم من يحمل اعلى الدرجات العلمية ومنهم - وهم الاغلبية العظمى - من ذوي التعليم الادنى والاميين وبالطبع ندرك مدى تأثير انخفاض درجة الوعي التعليمي في مثل هذا العدد الكبير على امور كثيرة امنية وصحية وتنظيمية وغيرها في مثل هذا التجمع الفريد وهذه من اهم معوقات أي تنظيم مثالي؟؟
12- أن من يقصد القدوم لهذه المهمة نجد ان منهم لأول مرة يغادرون بلادهم ولأول مرة يركبون طائرة او سفينة.
13- الامر الاخير والاهم هنا ان جميع الاحداث العالمية المماثلة لتجمع الحج تستغلها جميع الدول في تحقيق اعلى عائد مالي لها ولجميع مؤسساتها وقطاعاتها التجارية من خلال فرض العديد من الرسوم والضرائب اضافة الى الارتفاع الكبير في اسعار السلع في تلك الدول اثناء اقامة مثل هذه الفعاليات بل ان معظم الدول اصبحت تتنافس على الفور بتنظيم مثل تلك الفعاليات لأنها تعلم أنها فرصة اقتصادية وتجارية وسياحية كبيرة ستحقق منها عوائد مالية كبيرة على اقتصادها.. لكن في المملكة وخاصة في مكة المكرمة وفي المشاعر المقدسة وفي المدينة المنورة تبادر الدولة الى تقديم افضل الخدمات المجانية لجميع الحجاج بل ويتسابق الكثير من المواطنين ومن المؤسسات الخيرية والاجتماعية الى تقديم التبرعات والصدقات المجانية الخيرية لجميع الحجاج دون استثناء وخاصة الاكل والشرب خلال ايام الحج.
ونجد غير ذلك الكثير مما يميز هذه المهمة عن غيرها.. ومن هنا زادت هذه الفروقات من صعوبات نجاح هذه المهمة وزادت من اعبائها.. لذلك اصبحت هذه البلاد وقادتها وشعبها ومؤسساتها الرسمية تحاول وتبذل قصارى جهدها من واجب ديني قبل كل شيء في سبيل تقديم افضل النجاح لضيوف الرحمن وضيوف بيت الله الحرام ومن اجل نجاح هذا الحدث العالمي العظيم.
لكن نتساءل هنا هل كافة الاجهزة الادارية في بلادنا استغلت هذه المناسبة وحققت النجاح المفترض واستفادت من دروس هذه المهمة المتكررة سنوياً؟؟ أم ان هناك اخطاء تتكرر وتعيد نفسها عاماً بعد عام دون ان نجد من يهتم بها حق عنايته؟؟.
إن مهمة الحج مدرسة وتجربة امنية وادارية وطبية واجتماعية واقتصادية وسياحية ميدانياً ومكتبياً يجب على الاجهزة الادارية لدينا ان تستفيد منها قدر المستطاع من خلال اعداد خطط معينة متكاملة تكفل لنا العمل على الاستفادة القصوى من دروس هذا الحدث السنوي الدوري العالمي الفريد فالحج مقياس جيد لنجاح الكفاءات الادارية والميدانية في مهمتها في جميع الاختصاصات.. فهل تحقق لنا ذلك؟