كراش
03-11-2008, 02:57 AM
جماعه من البدو الرحل كانوا يقطعون الفيافي ، وفي أثناء الطريق حضرت الولاده
إحدى نسائهم ، فاستوقفت الركب حتى ولدت وبعد أيام رغبوا في إستئناف السير ، لموا أمتعتهم
، لكنهم تذكروا على مسافة كبيره أنهم نسوا المولود في لفته وهم يجمعون الأغراض
ولا يمكن الرجوع ثانيه إلى مكانه فواصلوا السير .
مرت بالمولود ضبعه فحملته من ملابسه وذهبت إلى وكرها
وجعلت ترضعه مع جرائها حتى كبر وسار مثلها في الركض والحركه لكنه آدمي الشكل ،سارت
سيرة الولد على ألسنة البدو المتنقلين هنا وهناك وتذكر الأب بيت الضبعه ، وعبثا حاول إقتياده
،فماذا يعمل ، ترصد الأب للضبعه فقتلها ، ثم ذهب إلى الولد ، وبعد مشقه إستطاع أن يمسك به
وعاش الولد بينهم دون أن يفهمهم أو يفهموه حتى مات ، كم يصنع الحيوان مايأباه الإنسان في
دنيا الإنسانيه .
صفحه 122 من كتاب نزهة النفس الأدبيه في القصص والحكايات الغريبه تأليف إبراهيم سليمان الطامي .
__________________
إحدى نسائهم ، فاستوقفت الركب حتى ولدت وبعد أيام رغبوا في إستئناف السير ، لموا أمتعتهم
، لكنهم تذكروا على مسافة كبيره أنهم نسوا المولود في لفته وهم يجمعون الأغراض
ولا يمكن الرجوع ثانيه إلى مكانه فواصلوا السير .
مرت بالمولود ضبعه فحملته من ملابسه وذهبت إلى وكرها
وجعلت ترضعه مع جرائها حتى كبر وسار مثلها في الركض والحركه لكنه آدمي الشكل ،سارت
سيرة الولد على ألسنة البدو المتنقلين هنا وهناك وتذكر الأب بيت الضبعه ، وعبثا حاول إقتياده
،فماذا يعمل ، ترصد الأب للضبعه فقتلها ، ثم ذهب إلى الولد ، وبعد مشقه إستطاع أن يمسك به
وعاش الولد بينهم دون أن يفهمهم أو يفهموه حتى مات ، كم يصنع الحيوان مايأباه الإنسان في
دنيا الإنسانيه .
صفحه 122 من كتاب نزهة النفس الأدبيه في القصص والحكايات الغريبه تأليف إبراهيم سليمان الطامي .
__________________