هيثم السالم
03-03-2008, 05:28 PM
.........مدرسة العروبة هذا الاسم لن انساه ما حييت حيث كان العمر الاول، في اليوم الاول لي في المدرسة كنت مبهوراً بكل شئ ، الباحة المدرسية وطابور الصباح والاذاعه المدرسية والنشيد القومي ، كل هذه الاشياء كانت جديدة علي وجميلة، كانت مدرسة العروبة مدرسة حكومية للمرحلة الابتدائية وكانت مختلطه ، قادتنا معلمة الصف المس منى الى الصف وكان في الطابق الثاني شعبة أ، وعند دخولنا للصف أدخلتني اول واحد كوني كنت اقف في رأس الطابور ، هذا مكنني ان اختار المقعد المناسب حيث جلست في المقعد الاول في الجهة الاقرب الى الباب ، لم يكن خياراً موفقا هذا ما اكتشفته في ما بعد، ولكن كان الاسوء ان ابن المس منى مهند هو من جلس بجانبي ، كان متسلط كونه ابن المس وكان يستولي على معظم مساحه المقعد، وكثير الحركة كنت أكره عنجهيته كان احيانا يرغمني ان اكتب والدفتر في حضني ، لم اكن اخافه لكنني كنت احب أمه، لكنها سرعان ما انتبهت الى استعداء ابنها وتسلطه حيث كانت دوما توبخه كي لا يزعجني كان هذا يرضيني بالاضافة الى قبلاتها لي من باب جبر الخواطر، كانت الدراسة في هذه المدرسة من الثامنة حتى الساعه الثانية عشر ظهراً ثم نعود الى البيت وبعد الظهر وعند الساعه الثانية والنصف كنا نعود الى المدرسة للقيام بالنشاطات الغير منهجية، في فترة عودتي الى البيت في الاستراحة كنت اول شئ بعمله هو ان انام على بطني في احد الغرف واخرج كتبي ودفاتري وابدأ بحل الواجبات ومراجعه الدروس ، حتى قبل ما اتناول غدائي لم يعلمني احد ان افعل ذلك لكن حبي للدراسة والشوق الذي كنت اكنه للمدرسة كان دافعي اليومي، اختلفت حياتي كليا لم اعد اشعر بالملل اليومي لانني كنت بعد نهاية دوام الفترة الاضافية كنت اعود الى البيت منهك و بالكاد اتناول عشائي ثم الى النوم، بعد عدة اسابيع من المدرسة كانت المس منى قد اكتشفت انني من الطلاب المميزين جدا في الصف ، وان هنالك بعض الطلاب الضعفاء وقرت لحل المشكلة ان تجلس كل طالب ضعيف بجانب طالب جيد المستوى كي يحفزه على القراءة، وكان من حسن حظي ان نقلتني الى المقعد الاول في منتصف الصف لكن الفرحة ما تمت لانها اختارت طالبة كانت هي تشكو منها كثيرا واجلستها بجانبي ، كان اسمها عبير ، عبير هذه كان يفوح منها عبيرا مزعج، فهي كانت تبلل فراشها في النوم ولا تستحم صباحا مما كان علي ان اشتم منها ما لا احب، ولكن لم اشكو يوما منها اكراما للمس منى حبيبة قلبي ، تعلقت بمعلمتي كثيرا ، وهي كانت تحبني لم اكن فوضويا مثل بقية الاولاد ، وكانت امي تحرص دائما على اناقة مظهري رغم بساطة ما ارتدي من لباس ، على العلم ان الزي كان موحدا يعني كان يكفيني ان يكون شعري ممشطا ووجهي مغسول وان يكون معي منديلا اتقن استخدامه بلباقة ، وكان ما يعجبها ايضا انني احفظ بعض اغاني مارسيل خليفة وسميح شقير وابو عرب ، حيث كانت تطلب مني ان اغني وان انشد في النشاطات الغير منهجية،كنت عكس كل الطلاب اكثر ما يزعجني هو جرس المغادره كنت اشعر انه فاتني يوما ولم اشبع من.......... ،امي كانت فرحة بي جدا ، لانني ارعى نفسي دون ان اكلف احد الاعتناء بي ، كونها اميُه كانت تخاف من ان تكون
مقصرة في مراجعه دروسي، كم انت عظيمه يا امي فأنت مدرستي الاولى والاجمل
مقصرة في مراجعه دروسي، كم انت عظيمه يا امي فأنت مدرستي الاولى والاجمل