ريـــان
01-21-2008, 07:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمشاهدة الروابط والصور يجب التسجيل.
القصر الذهبي والرداء الطائر ......
مضيت القرار بأني أقبل الإختيار، والسعادة بادية على وجهي دون ستار،
قلت : علي أن أجمع حقيبة الأسفار،لأبدأ المشوار، وأغير إقامتي إلى القصر الذهبي المليء بالأسرار؛رغم ألمي لمفارقة
الأهل والدار، بكل ما فيها وحتى الأسوار، كنت شغوفة لأصل إلى هذا المكان، علني أجد به السلام والأمان، الدفء والحنان.
وفعلا انبهرت أول ما دخلت إليه، استقبلني من الباب عطر الزهور، وشدا الطيور، حسبت نفسي بجنة من الجنان بمنظر زاه فتان، قدمت لي ملعقة عسل عند الباب، أهدوني أجمل ما رأيت من الثياب، رداء كالثلوج البيضاء، يبهر العيون من شدة النقاء، أول ما ألبسوني إياه، اعتراني شعور أخذني إلى أعالي السماء،سحر نقاء وصفاء، سعادة طمأنينة وهناء.
استمر الحال على ما هو عليه عدة شهور وأيام، قلت: إنني أعيش في عالم الأحلام، لا يوجد بسعادتي إنسان، لن أترك أبدا قصري ولا ردائي مهما كان.
أصبحت أزهو بالحياة ببراءة الصغار دون أن أبالي أو تتزاحم بذهني الأفكار، وأنا بحديقة القصر كالعادة أجمع الأزهار، فجأة وجدت سحبا منذرة بسقوط الأمطار، رعدا مدويا، ورياحا تكاد تقلع الأشجار، وأنا واقفة بذهول لم أتوقع أبدا هذا الإعصار، كنت أعتقد أنني بجنة لا تمسها الأخطار، وأنني لن أفقد أبدا الأمان والإستقرار، وها أندا أتعرض لأصعب اختبار، وازددت شعورا بالإستياء، لما أخذت مني العاصفةالرداء، أراه يتطاير بالسماء، شعرت بالخوف والبرد والشقاء، وأنا أحاول استعادته وأكاد أفقد الرجاء، خاصة لما قذفتني الريح ذات الهدير، باتجاه باب القصر الكبير، الذي تعرض للتكسير، وأوشكت أن أصبح بالخارج وأكون ببلاء عسير، لولا رحمة الله القدير، الذي أغاثني بعد الدعاء، وجبر قلبي الكسير، فالحمد لله اللطيف البصير.
هدأت العاصفة بعد طول عناء، أتلفت كل الورد
والأشجار، حل بالحديقة الدمار، وعدت لرحلة
البحث على الرداء، في كل الأرجاء، بحثت
بلهفة وإصرار، إلى أن وجدته بجانب أقصى
جدار، أخذته بعطف وحب وإيثار، مسحت عنه
الغبار، وقلت : لن أتخلى عنك مهما صار
لمشاهدة الروابط والصور يجب التسجيل.
تقبـــلوو خااالـص
تحيـــآتــي
ريـــآنـــ
:sasd27:
لمشاهدة الروابط والصور يجب التسجيل.
القصر الذهبي والرداء الطائر ......
مضيت القرار بأني أقبل الإختيار، والسعادة بادية على وجهي دون ستار،
قلت : علي أن أجمع حقيبة الأسفار،لأبدأ المشوار، وأغير إقامتي إلى القصر الذهبي المليء بالأسرار؛رغم ألمي لمفارقة
الأهل والدار، بكل ما فيها وحتى الأسوار، كنت شغوفة لأصل إلى هذا المكان، علني أجد به السلام والأمان، الدفء والحنان.
وفعلا انبهرت أول ما دخلت إليه، استقبلني من الباب عطر الزهور، وشدا الطيور، حسبت نفسي بجنة من الجنان بمنظر زاه فتان، قدمت لي ملعقة عسل عند الباب، أهدوني أجمل ما رأيت من الثياب، رداء كالثلوج البيضاء، يبهر العيون من شدة النقاء، أول ما ألبسوني إياه، اعتراني شعور أخذني إلى أعالي السماء،سحر نقاء وصفاء، سعادة طمأنينة وهناء.
استمر الحال على ما هو عليه عدة شهور وأيام، قلت: إنني أعيش في عالم الأحلام، لا يوجد بسعادتي إنسان، لن أترك أبدا قصري ولا ردائي مهما كان.
أصبحت أزهو بالحياة ببراءة الصغار دون أن أبالي أو تتزاحم بذهني الأفكار، وأنا بحديقة القصر كالعادة أجمع الأزهار، فجأة وجدت سحبا منذرة بسقوط الأمطار، رعدا مدويا، ورياحا تكاد تقلع الأشجار، وأنا واقفة بذهول لم أتوقع أبدا هذا الإعصار، كنت أعتقد أنني بجنة لا تمسها الأخطار، وأنني لن أفقد أبدا الأمان والإستقرار، وها أندا أتعرض لأصعب اختبار، وازددت شعورا بالإستياء، لما أخذت مني العاصفةالرداء، أراه يتطاير بالسماء، شعرت بالخوف والبرد والشقاء، وأنا أحاول استعادته وأكاد أفقد الرجاء، خاصة لما قذفتني الريح ذات الهدير، باتجاه باب القصر الكبير، الذي تعرض للتكسير، وأوشكت أن أصبح بالخارج وأكون ببلاء عسير، لولا رحمة الله القدير، الذي أغاثني بعد الدعاء، وجبر قلبي الكسير، فالحمد لله اللطيف البصير.
هدأت العاصفة بعد طول عناء، أتلفت كل الورد
والأشجار، حل بالحديقة الدمار، وعدت لرحلة
البحث على الرداء، في كل الأرجاء، بحثت
بلهفة وإصرار، إلى أن وجدته بجانب أقصى
جدار، أخذته بعطف وحب وإيثار، مسحت عنه
الغبار، وقلت : لن أتخلى عنك مهما صار
لمشاهدة الروابط والصور يجب التسجيل.
تقبـــلوو خااالـص
تحيـــآتــي
ريـــآنـــ
:sasd27: