ريـــان
01-08-2008, 01:22 AM
احداث هذه القصة جرت في بريتوريا في جنوب افريقيا في الشهر السابع من سنة 1880 ...
كان الفتى الاسود يجوب الشوارع خائفا . فهو يبحث عن اي عمل يحصل منه على فرصة للحصول على الطعام ليس الا.
فلون البشرة الاسود معناه انك مشبوه ولا تستحق العيش الا كعبد وخادم للاسياد البيض ارباب نعمتك ونعمة اسلافك .
وطبعا لا يستطيع العمل ولا الحصول على اي نقود ، لانه وكأي شخص متلبس بجريمة لون البشرة المشبوهه يعمل مقابل الطعام فقط .
تعب من تجواله الخائف واخذ منه الجوع كل قوة والبرد نهش له عظامه.
فلم يستطع الا الجلوس في الشارع ولم يعرف انه جلس بمقابل نزل مخصص للسود .
(فطبعا للسود اماكنهم القذرة التي ينامون فيها وللبيض فنادقهم النظيفة الفخمة ) .
وفجأة سمع صرخة جبارة من خلفه تأمره بالنهوض فادار وجهه بخوف ووجد امرأة كانها الغول - عملاقة ، سمينة وضخمة .. تخرج من فمها اسوء العبارات البذيئة ومعها رذاذ متطاير من فمها الكبير .
قفز وبقي جامدا في مواجهة العملاقة من غير ان ينطق بكلمة فقد كان عقله متوقفا عن العمل من شدة الخوف .
صرخت العملاقة بغضب :
- ماذا تفعل هنا ايها المتسكع .
اجابها بصوت اقرب للهمس :
- ابحث عن عمل ياسيدتي ولا اريد نقودا بل فقط طعاما ومناما مقابل عملي .
وعادت للصراخ :
- يا لك من اسود وقح كيف تكلم سيدتك وتطلب منها العمل من غير توسل .
فكر قليلا ونظر للاعلى حيث المطر يتساقط بغزارة وهو يلبس قميصا باليا لا يقيه هذا البرد القارس . فقال :
- ارجوك سيدتي اتوسل اليكِ ان تعطيني الفرصة لاخدمك مقابل طعامي ومنامي .
- حسن ادخل النزل ايها الوسخ .
قال بهدوء وهو يتجرع الاهانة ( ففي ذلك الزمن لم يكُ امثاله يستعملون شيئا اسمه الكرامة ).
- امرك سيدتي .
دخل للنزل فشرحت له عمله في تنظيف الطابقين الارضي حيث يحوي قاعة الاستقبال وغرفة منام السيدة والمطبخ اضافة للملحقات ( وباب القبو ).
والطابق العلوي ويحوي اربعة غرف لنوم النزلاء السود .
حيث ينام كل اربعة في غرفة منها . اي ستة عشر نزيلا .
وختمت كلامها بالقول .. اياك ان تقرب باب القبو او ان تدخل فيه ..
قالت عبارتها الاخيرة بصوت مرعب ومخيف جعلته ينظر خلسة الى الباب الخشبي الممنوع بتشكك .
ومن وقتها استقر في عمله وتعلم كل شيء هنا .
واكثر ما كان يشغل تفكيره هو باب القبو وما الذي من الممكن ان يوجد فيه .
ولماذا هذه الصرامة في منعه من الاقتراب منه .
وبقي يتحين الفرصة لكي يشبع فضوله من المكان الغريب .
فوضع خطته فهو يعرف ان السيدة تخرج كل يوم لمدة نصف ساعة .
تقضيها في التسوق والثرثرة مع النساء البيض المتعاليات امثالها . وفعلا فعند خروجها في موعدها المعتاد عصر احد الايام تقدم ناحية الباب .
ووقف قريبا منه وهو خائف من ان يلمسه .
فلشدة خوفه كان يعتقد انه بمجرد لمسه للباب ستعرف السيدة وعندها فالويل له منها ومن قبضتها الحديدية .
استجمع قوته ودفع الباب فدخل وهو يحمل بيده شمعة تنير له السلم الذي يتوجب عليه نزوله للوصول للقبو .
واخيرا وصل ارض القبو وهاله ما رأى دماء في اماكن مختلفة واثار تدل على عمليات تعذيب او قتل .
ورفوف تمتلئ بادوات للتعذيب والقتل كالسكاكين والفؤوس والسلاسل .
وعندها فقط احس بالندم يمتزج بخوفه الشديد فما الذي جعله ينزل ليشاهد هذه المناظر المرعبة .
ولم يحس بالوقت وهو يمضي بل استفاق على صوت الباب يفتح .
اسرع باطفاء الشمعة باصبعه وحشر نفسه خلف بعض الصناديق .
وهو يستمع للخطوات .. خطوات العملاقة وهي ترج درجات السلم باقدامها المتورمة .
كتم نفسه فقد كان من شدة خوفه يخشى ان تسمع صوت شهيقه وزفيره .
وهنا ارتج المكان بصرختها المجلجلة وهي تقول :
- من هناك . من في الداخل . اخرج من مكانك .
(( تكمـــلت القــصــه غــــــداً ,,,, من بـــاب التشويــق )) > (12)
:RIRI-wa1:
كان الفتى الاسود يجوب الشوارع خائفا . فهو يبحث عن اي عمل يحصل منه على فرصة للحصول على الطعام ليس الا.
فلون البشرة الاسود معناه انك مشبوه ولا تستحق العيش الا كعبد وخادم للاسياد البيض ارباب نعمتك ونعمة اسلافك .
وطبعا لا يستطيع العمل ولا الحصول على اي نقود ، لانه وكأي شخص متلبس بجريمة لون البشرة المشبوهه يعمل مقابل الطعام فقط .
تعب من تجواله الخائف واخذ منه الجوع كل قوة والبرد نهش له عظامه.
فلم يستطع الا الجلوس في الشارع ولم يعرف انه جلس بمقابل نزل مخصص للسود .
(فطبعا للسود اماكنهم القذرة التي ينامون فيها وللبيض فنادقهم النظيفة الفخمة ) .
وفجأة سمع صرخة جبارة من خلفه تأمره بالنهوض فادار وجهه بخوف ووجد امرأة كانها الغول - عملاقة ، سمينة وضخمة .. تخرج من فمها اسوء العبارات البذيئة ومعها رذاذ متطاير من فمها الكبير .
قفز وبقي جامدا في مواجهة العملاقة من غير ان ينطق بكلمة فقد كان عقله متوقفا عن العمل من شدة الخوف .
صرخت العملاقة بغضب :
- ماذا تفعل هنا ايها المتسكع .
اجابها بصوت اقرب للهمس :
- ابحث عن عمل ياسيدتي ولا اريد نقودا بل فقط طعاما ومناما مقابل عملي .
وعادت للصراخ :
- يا لك من اسود وقح كيف تكلم سيدتك وتطلب منها العمل من غير توسل .
فكر قليلا ونظر للاعلى حيث المطر يتساقط بغزارة وهو يلبس قميصا باليا لا يقيه هذا البرد القارس . فقال :
- ارجوك سيدتي اتوسل اليكِ ان تعطيني الفرصة لاخدمك مقابل طعامي ومنامي .
- حسن ادخل النزل ايها الوسخ .
قال بهدوء وهو يتجرع الاهانة ( ففي ذلك الزمن لم يكُ امثاله يستعملون شيئا اسمه الكرامة ).
- امرك سيدتي .
دخل للنزل فشرحت له عمله في تنظيف الطابقين الارضي حيث يحوي قاعة الاستقبال وغرفة منام السيدة والمطبخ اضافة للملحقات ( وباب القبو ).
والطابق العلوي ويحوي اربعة غرف لنوم النزلاء السود .
حيث ينام كل اربعة في غرفة منها . اي ستة عشر نزيلا .
وختمت كلامها بالقول .. اياك ان تقرب باب القبو او ان تدخل فيه ..
قالت عبارتها الاخيرة بصوت مرعب ومخيف جعلته ينظر خلسة الى الباب الخشبي الممنوع بتشكك .
ومن وقتها استقر في عمله وتعلم كل شيء هنا .
واكثر ما كان يشغل تفكيره هو باب القبو وما الذي من الممكن ان يوجد فيه .
ولماذا هذه الصرامة في منعه من الاقتراب منه .
وبقي يتحين الفرصة لكي يشبع فضوله من المكان الغريب .
فوضع خطته فهو يعرف ان السيدة تخرج كل يوم لمدة نصف ساعة .
تقضيها في التسوق والثرثرة مع النساء البيض المتعاليات امثالها . وفعلا فعند خروجها في موعدها المعتاد عصر احد الايام تقدم ناحية الباب .
ووقف قريبا منه وهو خائف من ان يلمسه .
فلشدة خوفه كان يعتقد انه بمجرد لمسه للباب ستعرف السيدة وعندها فالويل له منها ومن قبضتها الحديدية .
استجمع قوته ودفع الباب فدخل وهو يحمل بيده شمعة تنير له السلم الذي يتوجب عليه نزوله للوصول للقبو .
واخيرا وصل ارض القبو وهاله ما رأى دماء في اماكن مختلفة واثار تدل على عمليات تعذيب او قتل .
ورفوف تمتلئ بادوات للتعذيب والقتل كالسكاكين والفؤوس والسلاسل .
وعندها فقط احس بالندم يمتزج بخوفه الشديد فما الذي جعله ينزل ليشاهد هذه المناظر المرعبة .
ولم يحس بالوقت وهو يمضي بل استفاق على صوت الباب يفتح .
اسرع باطفاء الشمعة باصبعه وحشر نفسه خلف بعض الصناديق .
وهو يستمع للخطوات .. خطوات العملاقة وهي ترج درجات السلم باقدامها المتورمة .
كتم نفسه فقد كان من شدة خوفه يخشى ان تسمع صوت شهيقه وزفيره .
وهنا ارتج المكان بصرختها المجلجلة وهي تقول :
- من هناك . من في الداخل . اخرج من مكانك .
(( تكمـــلت القــصــه غــــــداً ,,,, من بـــاب التشويــق )) > (12)
:RIRI-wa1: