ريـــان
01-06-2008, 03:44 PM
[ العــــــــــــرافــــــه
دخلت ليلى الصحفية المرحة المحبوبة ، والتي تعشق المغامرات الى غرفة رئيس قسم التحقيقات الذي تعمل به .
وبعد التحية قالت له مع ابتسامتها المرحة التي تعودت ان ترسمها على وجهها اغلب الوقت :
- حسن يا استاذ جهزت فكرة الموضوع الذي ساعمل عليه هذا الاسبوع .
اجابها بانتباه :
- وما هو الموضوع ؟
وازدادت ابتسامتها وهي ترد .
- ساقوم بعمل مقابلة مهمة مع السيدة هاجر ( العرافة ).
ففزع واردف قائلا :
- (عراافة ) هل تعرفين ما تقدمين عليه يا ليلى ؟
- لا تخف يا استاذ فانا مدركة لكل شيء ، والاعتماد على الله سبحانه وتعالى .
وايضا انت تعرفني .
فانا اؤمن بأن (لا حياة من دون مغامرات ) هههههه .
وانطلقت ليلى لهدفها الغامض المشوق .
واخيرا وصلت لشقة العرافة وعقلها سريع التفكير عما عسى ان ترى وتسمع .
لم تنتظر بالباب طويلا بل ادخلتها الفتاة الانيقة بسرعة واجلستها في صالة فخمة للأنتظار . بعد ان شرحت لها عن سبب مجيئها .
وبعد جلوسها على المقعد الجلدي الفخم استرعى انتباهها اناقة المكان، وكانها تجلس في مكتب مدير ادارة اكبر الشركات في البلد .
كانت ليلى تحبس ابتسامة كبيرة في داخلها وهي تفكر اي عرافة هذه التي تسكن هذه الفخامة ونحن الصحفيين لا نجد ايجار غرفة . (كنت اظن دائما ان العرافة تسكن في خيمة او ربما كهف في الجبال !!).
حتى قطع عليها خيط افكارها صوت الفتاة الانيقة وهي تقول :
- تفضلي يا انسة ليلى السيدة هاجر بانتظاركِ .
دخلت ليلى الغرفة باقل ما يمكن من سرعة .
وحتى انها انسابت بقدميها على الارض ، من غير ان تدع لكعب حذائها فرصة اصدار الصوت الذي تعود .
ذهلت حتى اجفلتها ضحكة العرافة وهي تقول :
- هل انتِ خائفة . اجلسي يا صحفية .
تعجبت ليلى من طريقة كلام السيدة هاجر الواثقة القوية فتفرست بوجهها لبرهة فشاهدت وجها ابعد ما يكون عن تصورها .
رأت امرأة اربعينية جذابة تجلس جلسة الملك على عرشه .
واكتشفت انها بحضرة شخصية حديدية تنفذ لعقل المقابل بقوة تركيز عينيها .
سالت ليلى بارتباك ( وكانها مجرد طالبة تكلم استاذتها) .
- هل ستخبريني عن كل خفايا واسرار عملك سيدة هاجر ؟
اجابت الاستاذة بطريقة ودية :
- نعم ولم لا ساخبرك كل ما تودين .
وبدأت ليلى تقوم بتسجل كل الكلام بمسجلها الصغير وتستمع لصاحبة المكان المهيب ، بينما تسرد كل تفاصيل عملها والامور التي مرت بها من غرائب وعجائب حتى انتهت .
وهنا سألت ليلى باستغراب :
- الا تخافين ان اكشف كل هذا التلاعب بزبائنك وكذبك عليهم ؟
فردت عليها بغير اهتمام :
- ولم اخاف وانا زبائني كلهم من الجهلة الذين لا يقرأون ما تكتبون ؟
تعجبت ليلى من هذا الرد بينما اردفت السيدة هاجر .
- انتم ايضا يا ليلى توهمون زبائنكم لتبيعوا لهم الصحف والمجلات .
واستمر ذهول ليلى وكلام هاجر يستمر .
- لا تستغربي يا عزيزتي فانا ابيع للجهلة مجرد كلام وانتم تبيعون للمثقفين نفس البضاعة . فكلانا لدينا نفس السلعة باختلاف المشترين وكلانا نبيعهم ...
مجرد كلام .. مجرد كلام . مجرد كلام .
[/size]
دخلت ليلى الصحفية المرحة المحبوبة ، والتي تعشق المغامرات الى غرفة رئيس قسم التحقيقات الذي تعمل به .
وبعد التحية قالت له مع ابتسامتها المرحة التي تعودت ان ترسمها على وجهها اغلب الوقت :
- حسن يا استاذ جهزت فكرة الموضوع الذي ساعمل عليه هذا الاسبوع .
اجابها بانتباه :
- وما هو الموضوع ؟
وازدادت ابتسامتها وهي ترد .
- ساقوم بعمل مقابلة مهمة مع السيدة هاجر ( العرافة ).
ففزع واردف قائلا :
- (عراافة ) هل تعرفين ما تقدمين عليه يا ليلى ؟
- لا تخف يا استاذ فانا مدركة لكل شيء ، والاعتماد على الله سبحانه وتعالى .
وايضا انت تعرفني .
فانا اؤمن بأن (لا حياة من دون مغامرات ) هههههه .
وانطلقت ليلى لهدفها الغامض المشوق .
واخيرا وصلت لشقة العرافة وعقلها سريع التفكير عما عسى ان ترى وتسمع .
لم تنتظر بالباب طويلا بل ادخلتها الفتاة الانيقة بسرعة واجلستها في صالة فخمة للأنتظار . بعد ان شرحت لها عن سبب مجيئها .
وبعد جلوسها على المقعد الجلدي الفخم استرعى انتباهها اناقة المكان، وكانها تجلس في مكتب مدير ادارة اكبر الشركات في البلد .
كانت ليلى تحبس ابتسامة كبيرة في داخلها وهي تفكر اي عرافة هذه التي تسكن هذه الفخامة ونحن الصحفيين لا نجد ايجار غرفة . (كنت اظن دائما ان العرافة تسكن في خيمة او ربما كهف في الجبال !!).
حتى قطع عليها خيط افكارها صوت الفتاة الانيقة وهي تقول :
- تفضلي يا انسة ليلى السيدة هاجر بانتظاركِ .
دخلت ليلى الغرفة باقل ما يمكن من سرعة .
وحتى انها انسابت بقدميها على الارض ، من غير ان تدع لكعب حذائها فرصة اصدار الصوت الذي تعود .
ذهلت حتى اجفلتها ضحكة العرافة وهي تقول :
- هل انتِ خائفة . اجلسي يا صحفية .
تعجبت ليلى من طريقة كلام السيدة هاجر الواثقة القوية فتفرست بوجهها لبرهة فشاهدت وجها ابعد ما يكون عن تصورها .
رأت امرأة اربعينية جذابة تجلس جلسة الملك على عرشه .
واكتشفت انها بحضرة شخصية حديدية تنفذ لعقل المقابل بقوة تركيز عينيها .
سالت ليلى بارتباك ( وكانها مجرد طالبة تكلم استاذتها) .
- هل ستخبريني عن كل خفايا واسرار عملك سيدة هاجر ؟
اجابت الاستاذة بطريقة ودية :
- نعم ولم لا ساخبرك كل ما تودين .
وبدأت ليلى تقوم بتسجل كل الكلام بمسجلها الصغير وتستمع لصاحبة المكان المهيب ، بينما تسرد كل تفاصيل عملها والامور التي مرت بها من غرائب وعجائب حتى انتهت .
وهنا سألت ليلى باستغراب :
- الا تخافين ان اكشف كل هذا التلاعب بزبائنك وكذبك عليهم ؟
فردت عليها بغير اهتمام :
- ولم اخاف وانا زبائني كلهم من الجهلة الذين لا يقرأون ما تكتبون ؟
تعجبت ليلى من هذا الرد بينما اردفت السيدة هاجر .
- انتم ايضا يا ليلى توهمون زبائنكم لتبيعوا لهم الصحف والمجلات .
واستمر ذهول ليلى وكلام هاجر يستمر .
- لا تستغربي يا عزيزتي فانا ابيع للجهلة مجرد كلام وانتم تبيعون للمثقفين نفس البضاعة . فكلانا لدينا نفس السلعة باختلاف المشترين وكلانا نبيعهم ...
مجرد كلام .. مجرد كلام . مجرد كلام .
[/size]