ريـــان
01-04-2008, 08:32 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
عَـــوْدَةُ الـحَبِـيـبَة
المنظر إبداعي، خاصة في ليلة كهذه، حيث يودع العالم سنة ليستقبل أخرى بقلوب يملأها الأمل، و نظرات محورها الترقب.
الليل أسدل ستاره على المكان في منظر رائع أسطوري. فالنجوم تتوسط السماء، محلقة حول القمر الذي يبدوا كأقحوانة بيضاء تزيد من عطر هذه الليلة المميزة.
جلـس همام يرقب أجواء المدينة من على الشرفة الخاصة ببيته المتواضع في تركيز كبير.
لم يكن يملك الوقت للاحتفال كغيره من الناس، فإحساسه بالوحدة جعله ينسى الفرح بكل أشكاله و طقوسه.
يكفي أنه فقد حبيبته حسنـاء لسبب أو لاخر، ليحس بفراغ عاطفي مقرف.
كل شيء فيه يقول أنه لا زال يحبها. يستأنس لوجودها، يضحك لفرحتها، يُجرح لـغضبها و لفشلها في الحياة.
دخل غرفة النوم عل جفونه تستلم للموت المؤقت الذي يسرقه إلى عالم الأحلام، حيث يغدوا بطل الروايات، و لكن محاولته باءت بالفشل. فالنوم بعيد عنه إلى درجة كبيرة.
عاد ليستلقي على الكنبة، يستحضر ماض جميل رفقة حسناء، يتمنى أن تكون إلى جانبه الان، سيكون للأمسية طعما آخر بلا شك.
للحظة، ارتسمت على شفتيه ابتسامة غامضة، أخرج هاتفه النقال بعنفوان كبير و جعل يداعب أزراره المزركشة رغبة منه في التحدث إلى صديقته، و لكنها لا ترد.
الدقائق تمر، الثواني لها ثقلها في ليلة رأس السنة.
يتصل بحسناء بين الفينة و الأخرى، غريق يتعلق بقشة النجاة، عاشق يتعلق بطوق الغرام، أو ربما معتوه يتعلق بأمل مستحيل.
إنها قاسية، حسناء هاته لا تعرف قيمة حب مجنون. تترك حبيبها يعاني في ليلة كهاته ؟؟
في محاولة أخرى للنوم، استلقى همام على السرير. و لكن الأفكار التي لعبت به أحبطت آخر مخططاته في ليلة محزنة.
هذه المرة اختار التلفاز لتمضية الوقت، تحرك من فوق السرير، و سار متباطئا يحاول تمضية الوقت بأي ثمن.
دقائق تلو الأخرى، الكلمات تسطر المعاني، و الأفكار تبين عشقا صامدا لها.
و فجأة، و من عالم المستحيل، يقرع جرس الباب في لحظة فقد فيه همام اخر أمل له.
يسير متثاقلا حتى الباب، يحاول فتحه، تخونه يده للحظات، يجمع قواه، و يحاول فتح الباب فينجح.
و بنظرات مركزة، يرى خيوطا ذهبية من شعرها اللين، إنها هي ....
يرتمي بين أحضانها في شوق مسافر لعائلته، يذرف الدموع، يبدوا ضعيفا أمامها.
تحاول أن تصمد و لكنها لا تستطيع، تسقط دموعها على خديها، يزداد لهيب اللقاء بينهما.
و أخيرا، تختفي الضحكة الغامضة من على شفتيه، يضحك من صميم قلبه، يضحك بلا توقف....
عَـــوْدَةُ الـحَبِـيـبَة
المنظر إبداعي، خاصة في ليلة كهذه، حيث يودع العالم سنة ليستقبل أخرى بقلوب يملأها الأمل، و نظرات محورها الترقب.
الليل أسدل ستاره على المكان في منظر رائع أسطوري. فالنجوم تتوسط السماء، محلقة حول القمر الذي يبدوا كأقحوانة بيضاء تزيد من عطر هذه الليلة المميزة.
جلـس همام يرقب أجواء المدينة من على الشرفة الخاصة ببيته المتواضع في تركيز كبير.
لم يكن يملك الوقت للاحتفال كغيره من الناس، فإحساسه بالوحدة جعله ينسى الفرح بكل أشكاله و طقوسه.
يكفي أنه فقد حبيبته حسنـاء لسبب أو لاخر، ليحس بفراغ عاطفي مقرف.
كل شيء فيه يقول أنه لا زال يحبها. يستأنس لوجودها، يضحك لفرحتها، يُجرح لـغضبها و لفشلها في الحياة.
دخل غرفة النوم عل جفونه تستلم للموت المؤقت الذي يسرقه إلى عالم الأحلام، حيث يغدوا بطل الروايات، و لكن محاولته باءت بالفشل. فالنوم بعيد عنه إلى درجة كبيرة.
عاد ليستلقي على الكنبة، يستحضر ماض جميل رفقة حسناء، يتمنى أن تكون إلى جانبه الان، سيكون للأمسية طعما آخر بلا شك.
للحظة، ارتسمت على شفتيه ابتسامة غامضة، أخرج هاتفه النقال بعنفوان كبير و جعل يداعب أزراره المزركشة رغبة منه في التحدث إلى صديقته، و لكنها لا ترد.
الدقائق تمر، الثواني لها ثقلها في ليلة رأس السنة.
يتصل بحسناء بين الفينة و الأخرى، غريق يتعلق بقشة النجاة، عاشق يتعلق بطوق الغرام، أو ربما معتوه يتعلق بأمل مستحيل.
إنها قاسية، حسناء هاته لا تعرف قيمة حب مجنون. تترك حبيبها يعاني في ليلة كهاته ؟؟
في محاولة أخرى للنوم، استلقى همام على السرير. و لكن الأفكار التي لعبت به أحبطت آخر مخططاته في ليلة محزنة.
هذه المرة اختار التلفاز لتمضية الوقت، تحرك من فوق السرير، و سار متباطئا يحاول تمضية الوقت بأي ثمن.
دقائق تلو الأخرى، الكلمات تسطر المعاني، و الأفكار تبين عشقا صامدا لها.
و فجأة، و من عالم المستحيل، يقرع جرس الباب في لحظة فقد فيه همام اخر أمل له.
يسير متثاقلا حتى الباب، يحاول فتحه، تخونه يده للحظات، يجمع قواه، و يحاول فتح الباب فينجح.
و بنظرات مركزة، يرى خيوطا ذهبية من شعرها اللين، إنها هي ....
يرتمي بين أحضانها في شوق مسافر لعائلته، يذرف الدموع، يبدوا ضعيفا أمامها.
تحاول أن تصمد و لكنها لا تستطيع، تسقط دموعها على خديها، يزداد لهيب اللقاء بينهما.
و أخيرا، تختفي الضحكة الغامضة من على شفتيه، يضحك من صميم قلبه، يضحك بلا توقف....