مشاهدة النسخة كاملة : أدعيه مختارة & اسلام


naiad
12-15-2003, 05:36 AM
يارب ساعدني على أن اقول كلمه الحق في وجه الأقوياء
وأن لا أقول الباطل لأكسب تصفيق الضعفاء
وأن أرى الناحيه الأخرى من الصورة
ولا تتركني انهم خصومي بأنهم خونة لأنهم اختلفوا معي بالرأي
يارب إذا اعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
وإذا اعطيتني قوة فلا تأخذ عقلي
وإذا اعطيتني نجاحا فلا تاخذ تواضعي
وإذا اعطيتني تواضعاًً فلا تأخذ اعتزازي بكرامتي
يارب علمني ان أحب الناس كما أحب نفسي
وعلمني أن احاسب نفسي كما احاسب الناس
وعلمني أن التسامح هو أعلى مراتب القوه
وأن حب الانتقام هوأول مظاهرالضعف
يارب لاتدعني ان اصاب بالغرور اذا نجحت
ولا بالياس إذا فشلت
بل ذكرني دائما ان الفشل هو التجارب التي تسبق النجاح
يارب اذا جردتني من المال فاترك لي الأمل
و اذا جردتني من النجاح فاترك لي قوة العناد
حتى اتغلب على الفشل
وإذا جردتني من نعمة الصحه فاترك لي نعمة الأيمان
يارب اذا أساءت للناس فاعطني شجاعة الأعتذار
وإذا إساء لي الناس فاعطني شجاعة العفو
وإذا نسيتك يارب فارجو أن لا تنساني من عفوك وحلمك
فأنت العظيم القهار القادر على كل شيء..
______________________________


أنس بن النضر بن ضمضم بن عدى بن النجار ،من الأنصار الذين ركبوا المطايا وقطعوا الفيافى والقفار ،واستقر الإيمان فى قلبه ،وصدق ما عاهد الله عليه ،وشهيد نال الشهادة وهو على صهوة جواده ،فأفاض على ما حوله نورا وضياء ..أسلم عندما شاع الإسلام فى يثرب ..وعندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم ،كان أنس من الرجال الذين أحاطوا به يستمع إليه ويقتدى بهديه ،حتى جاءت غزوة بدر التى انتصر فيها المسلمون انتصارا باهرا على دولة الشرك والكفر ،وامتن الله فيها على المؤمنين بجند من عنده ، فغاب عنها أنس ولم يحضرها وتألم لذلك ألما كثيرا ..ويروى الإمام مسلم فى صحيحه عن أنس بن مالك رضى الله عنه ،أن عمه أنس بن النضر غاب عن قتال بدر ، فقال:غبت عن أو لقتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين ،لئن أشهدنى الله قتالا للمشركين لي ر ين الله كيف أصنع .فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال : اللهم إنى أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء (يعنى المشركين) وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء (يعنى الصحابة)..ثم مشى بسيفه فلقيه سعد بن معاذ ،فقال :يا سعد والذى نفسى بيده إنى لأجد ريح الجنة دون أحد ..فقاتلهم حتى قتل قال أنس بن مالك : فوجدناه بين القتلى به بضع وثمانون جرحا بين ضربة سيف وطعنة رمح ورمية سهم ،وقد مثلوا به ،فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانة ..ونزلت هذه الآية من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. فكنا نقول أنزلت هذه الآية فيه وأصحابه صحيح مسلم

________________________(120)_____________________ __

جنون العاطفه
12-15-2003, 05:03 PM
naiad

يعطيك العااافيه اخوووي على هذي الادعيه الرائعه ويجعلهااا في موازين حسناتك

تحيااتي لك

اخـوكـ جنووون العاااطفه

naiad
12-16-2003, 05:17 AM
اللهم يا من دلع لسان الصبح بنطق تبلجه وسرح قطع الليل المظلم بغياهب تلجلجه وأتقن صنع الفلك الدوار في مقادير تبرجه وشعشع ضياء الشمس بنور تأججه يا من دل على ذاته بذاته وتنزه عن مجانسة مخلوقاته وجل عن ملاءمة كيفياته يا من قرب من خطرات الظنون وبعد عن لحظات العيون وعلم بما كان قبل أن يكون يا من أرقدني في مهاد أمنه وأمانه وأيقظني إلى ما منحني به من مننه وإحسانه وكف أكف السوء عني بيده وسلطانه، صل اللهم على الدليل إليك في الليل الأليل والماسك من أسبابك بحبل الشرف الأطول والناصع الحسب في ذروة الكاهل الأعبل والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الأول وعلى آله الأخيار المصطفين الأبرار وافتح اللهم لنا مصاريع الصباح بمفاتيح الرحمة والفلاح وألبسني اللهم من أفضل خلع الهداية والصلاح واغرس اللهم بعظمتك في شرب جناني ينابيع الخشوع واجر اللهم لهيبتك من آماقي زفرات الدموع وأدب اللهم نزق الخرق مني بأزمة القنوع، إلهي إن لم تبتدئني الرحمة منك بحسن التوفيق فمن السالك بي إليك في واضح الطريق وإن أسلمتني أناتك لقائد الأمل والمنى فمن المقيل عثراتي من كبوات الهوى وإن خذلني نصرك عند محاربة النفس والشيطان فقد وكلني خذلانك إلى حيث النصب والحرمان، إلهي أتراني ما أتيتك إلا من حيث الآمال أم علقت بأطراف حبالك إلا حين باعدتني ذنوبي عن دار الوصال فبئس المطية التي امتطت نفسي هواها فواهاً لها لما سولت لها ظنونها ومناها وتباً لها لجرأتها على سيدها ومولاها، إلهي قرعت باب رحمتك بيد رجائي وهربت إليك لاجئاً من فرط أهوائي وعلقت بأطراف حبالك أنامل ولائي فاصفح اللهم عما كنت أجرمته من زللي وخطأي وأقلني من صرعة رداي فإنك يا سيدي ومولاي ومعتمدي ورجائي وأنت غاية مطلوبي ومناي في منقلبي ومثواي، إلهي كيف تطرد مسكيناً التجأ إليك من الذنوب هاربا أم كيف تخيب مسترشداً قصد إلى جنابك ساعيا أم كيف ترد ظمآناً ورد إلى حياضك شاربا، كلا وحياضك مترعة في ضنك المحول وبابك مفتوح للطلب والوغول وأنت غاية المسئول ونهاية المأمول، إلهي هذه أزمة نفسي عقلتها بعقال مشيتك وهذه أعباء ذنوبي درأتها بعفوك ورحمتك وهذه أهوائي المضلة وكلتها إلى جناب لطفك ورأفتك فاجعل اللهم صباحي هذا نازلاً عليّ بضياء الهدى وبالسلامة في الدين والدنيا ومسائي جنة من كيد العدى ووقاية من مرديات الهوى إنك قادر على ما تشاء تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك من ذا يعرف قدرك فلا يخافك ومن ذا يعلم ما أنت فلا يهابك ألفت بقدرتك الفرق وفلقت بلطفك الفلق وأنرت بكرمك دياجي الغسق وأنهرت المياه من الصم الصياخيد عذباً وأجاجا وأنزلت من المعصرات ماءً ثجاجا وجعلت الشمس والقمر للبرية سراجاً وهاجاً من غير أن تمارس في ما ابتدأت به لغوباً ولا علاجا فيا من توحّد بالعز والبقاء وقهر عباده بالموت والفناء صل على محمد وآله الأنقياء واسمع ندائي واستجب دعائي وحقق بفضلك أملي ورجائي يا خير من دعي لكشف الضر والمأمول لكل عسر ويسر بك أنزلت حاجتي فلا تردني من سنيّ مواهبك خائباً يا كريم يا كريم يا كريم برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على خير خلقه محمد وآله أجمعين.

(ثم اسجد وقل)

إلهي قلبي محجوب ونفسي معيوب وعقلي مغلوب وهواي غالب وطاعتي قليل ومعصيتي كثير ولساني مثر بالذنوب فكيف حيلتي يا ستار العيوب ويا علام الغيوب ويا كاشف الكروب اغفر ذنوبي كلها بحرمة محمد وآل محمد يا غفار يا غفار يا غفار برحمتك يا أرحم الراحمين.
____________________________________

naiad
12-31-2003, 06:30 AM
يقول الله تعالى: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً* يرسل السماء عليكم مدرار8* ويمددكم بأموال ِِ وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً*" سورة نوح الآيات 10-12



وعن شداد بن أوس - رضى الله عنه - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال سيد الاستغفار "اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك من نعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت"

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم(111)

&&&الرحال&&&
12-31-2003, 06:39 AM
جزاك الله خيراً على وضع الادعيه

مشكورة اختي naiad

تحياتي لك

&&&الرحال&&&

naiad
01-12-2004, 04:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم أعني على ديني بديناي , وعلى آخرتي بتقواي واحفظني فما غبت عنه , ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرت معه , يا من لا تضره الذنوب , ولا تنقصه المغفرة , هب لي ما لا ينقصك , واغفر لي ما لا يضرك .

اللهم إني أسألك فرجاً قريباً,وصبراً جميلاً , وأسألك العافية من كل بلية , وأسألك دوام العافية , وأسألك الغنى عن الناس , وأسألك السلامة من كل شر, اللهم فارج الهم , كاشف الغم ,مجيب دعوةِ المضطرين ,رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما , أنت ترحمني , فارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك .اللهم اجعل لي من كل هم يهمني فرجاً ومخرجاً وارزقني من حيث لا أحتسب , يا سابق الفوت , ويا سامع الصوت , ويا كاسي العظام بعد الموت , صل على محمد وعلى آل محمد , واجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً ,أنت تعلم ولا أعلم , وتقدر ولا أقدر , وأنت علام الغيوب يا الله يا الله , يا رحمن يا رحيم , يا تواب , يا ذا الجلال والإكرام, يا غياث المستغيثين , يا مجيب دعاء المضطرين , وجهت وجهي إليك , وتوكلت منيباً خالصاً عليك , لا أرفع حاجتي إلا إليك , خاشعاً بين يديك , صلِ اللهم حبالي بحبالك , وألحقني بالصالحين وأيدني بجلالك و واجعلني من عبادك المتقين , لا تصرف وجهي بحقك إلا إلى جانبك , ولا تجذب قلبي إلا إلى بابك , قربني من أحبابك وأهل ولائك , واحفظني من صحبة ذوي الرد من أعدائك ,وأطلق لساني

بشكرك , واستعمل ناطقتي وقلبي بذكرك .

اللهم احفظ أمة سيدنا محمد , اللهم ارحم أمة سيدنا محمد,اللهم أصلح أمة سيدنا محمد ,اللهم فرج عن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

naiad
01-13-2004, 02:25 AM
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال : كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار
في جماعة فنادى منادِ : يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتعلمون من المنادي؟

فقالوا : الله ورسوله أعلم

فقال رسول الله : هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى

فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟

فقال النبي : مهلاً يا عمر .. أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور ، فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم

قال ابن عباس رضي الله عنهما : فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير ، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور

فقال : السلام عليك يا محمد .. السلام عليكم يا جماعة المسلمين

فقال النبي : السلام لله يا لعين ، قد سمعت حاجتك ما هي

فقال له إبليس : يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك إضطراراً

فقال النبي : وما الذي اضطرك يا لعين

فقال : أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم وكيف إغواؤك لهم ، وتَصدُقَه في أي شيء يسألك ، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك ، وقد جئتك يا محمد كما أُمرت فاسأل عما شئت فإن لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء

فقال رسول الله : إن كنت صادقا فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟

فقال : أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ ، ومن هو على مثلك

فقال النبي : ماذا تبغض أيضاً؟

فقال : شاب تقي وهب نفسه لله تعالى

قال : ثم من؟

فقال : عالم وَرِع

قال : ثم من؟

فقال : من يدوم على طهارة ثلاثة

قال : ثم من؟

فقال : فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره

فقال : وما يدريك أنه صبور؟

فقال : يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين

فقال : ثم من؟

فقال : غني شاكر

فقال النبي : وما يدريك أنه شكور؟

فقال : إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله

فقال النبي : كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟

فقال : يا محمد تلحقني الحمى والرعدة

فقال : وَلِمَ يا لعين؟

فقال : إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة

فقال : فإذا صاموا؟

فقال : أكون مقيداً حتى يفطروا

فقال : فإذا حجوا؟

فقال : أكون مجنوناً

فقال : فإذا قرأوا القرآن؟

فقال : أذوب كما يذوب الرصاص على النار

فقال : فإذا تصدقوا؟

فقال : فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين

فقال له النبي : وَلِمَ ذلك يا أبا مُرّة؟

فقال : إن في الصدقة أربع خصال .. وهي أن الله تعالي يُنزِلُ في ماله البركة وحببه إلي حياته ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا

فقال له النبي : فما تقول في أبي بكر؟

فقال : يا محمد لَم يُطعني في الجاهلية فكيف يُطعني في الإسلام

فقال : فما تقول في عمر بن الخطاب؟

فقال : والله ما لقيته إلا وهربت منه

فقال : فما تقول في عثمان بن عفان؟

فقال : استحى ممن استحت منه ملائكة الرحمن

فقال : فما تقول في علي بن أبي طالب؟

فقال : ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط

فقال رسول الله : الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم

فقال له إبليس اللعين : هيهات هيهات .. وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم معلوم! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني ، فوالذي خلقني وانظَرَني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين .. جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين

فقال : ومن هم المخلصون عندك؟

فقال : أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى ، وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته ، وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم!
أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد ، أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر ، وإن التكبر من أكبر الكبائر

يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد ، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وَكّلتُه بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز ، أما الشبّان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا ، ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلي باب حتى يسبّوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون

أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنة ، كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين

أما علمت يا محمد أن الكذب منّي وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي ، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي ، أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين .. فاليمين الكاذبة سرور قلبي ، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي ، وشهادة الزور قرة عيني ورضاي ، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحدة ولو كان صادقاً ، فإنه من عَوّدَ لسانه بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته! ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة

يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة .. كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لَزِمته فأوسوس له وأقول له الوقت باقٍ وأنت في شغل ، حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فَيُضرَبَ بها في وجهه ، فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها ، فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر .. فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأُقَبّلَ ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً ، وأنت تعلم يا محمد من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب ، فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها ، فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته ، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة ، فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة ، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه (فمه) دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا ، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدعَ الصلاة وأقول ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول ولا على المريض حرج ، وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد

وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً ، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟

فقال النبي : يا لعين من جليسك؟

فقال : آكل الربا

فقال : فمن صديقك؟

فقال : الزاني

فقال: فمن ضجيعك؟

فقال : السكران

فقال : فمن ضيفك؟

فقال : السارق

فقال : فمن رسولك؟

فقال : الساحر

فقال : فما قرة عينيك؟

فقال : الحلف بالطلاق

فقال : فمن حبيبك؟

فقال : تارك صلاة الجمعة

فقال رسول الله : يا لعين فما يكسر ظهرك؟

فقال : صهيل الخيل في سبيل الله

فقال : فما يذيب جسمك؟

فقال : توبة التائب

فقال : فما ينضج كبدك؟

فقال : كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار

فقال : فما يخزي وجهك؟

فقال : صدقة السر

فقال : فما يطمس عينيك؟

فقال : صلاة الفجر

فقال : فما يقمع رأسك؟

فقال : كثرة الصلاة في الجماعة

فقال : فمن أسعد الناس عندك؟

فقال : تارك الصلاة عامداً

فقال : فأي الناس أشقي عندك؟

فقال : البخلاء

فقال : فما يشغلك عن عملك؟

فقال : مجالس العلماء

فقال : فكيف تأكل؟

فقال : بشمالي وبإصبعي

فقال : فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟

فقال : تحت أظفار الإنسان

فقال النبي : فكم سألت من ربك حاجة؟

فقال : عشرة أشياء

فقال : فما هي يا لعين؟

فقال : سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى وشاركهم في الأموال والأولاد وَعِدهُم وما يَعِدهُم الشيطان إلا غروراً ، وكل مال لا يُزَكّى فإني آكل منه وآكل من كل طعام خالطه الربا والحرام ، وكل مال لا يُتَعَوَذ عليه من الشيطان الرجيم ، وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً ، ومن ركب دابة يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالي وأجلب عليهم بخيلك ورجلك
وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً
وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق
وسألته أن يجعل لي قرآناً فكان الشعر
وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران
وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية
وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالي إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين

فقال النبي : لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك

فقال : يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة .. فقال الله تعالى لك ما سألت ، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة ، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة
وإن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة ، ولولا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة
وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب
وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً
وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها أَخرِجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك

ثم قال : يا محمد ليس لي من الإضلال شيء إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصلياً ، كما أنه ليس لك من الهداية شيء بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً ، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه ، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة ، والسعيد من أسعده الله في بطن أمه والشقي من أشقاه
الله في بطن أمه

فقرأ رسول الله قوله تعالى : ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك
ثم قرأ قوله تعالى : وكان أمر الله قدراً مقدوراً

ثم قال النبي يا أبا مُرّة : هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا أضمن لك الجنة؟

فقال : يا رسول الله قد قُضِيَ الأمر وجَفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخَصّكَ واصطفاك ، وجعلنى سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرود ، وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه

وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم