مشاهدة النسخة كاملة : العيون الهاربة


yasmeen-2007
12-08-2006, 12:25 AM
عيناها تلاحقان عينيه . . . أين ستستقر نظراتهما ؟

عيناها تتابعان عينيه . . . أين تبحر نظرات عينيه ؟

لقد عجزت أن تصطاد نظرة واحدة من عينيه ، تحتضن وجهها. . .

عيناه (( لائجتان )) . . . هاربتان . . . خائفتان

عيناه (( لائجتان )) سكبت الحيرة في أبعادهما. . .ونطق الأسف و الندم في عمقهما

نظراتها تطارد وجهه . . . تطارد عينيه . . . و هو يركض بعيداً عن

وجه حبيبة العمر . . . يَفر من قوة نظرات عينيها . . . القادرة أن تقرأ

و تفضح كل ما تخفي عيناه !

وجهه تحول إلى عيون (( لائجة )) . . . وجهها تحول إلى عيون

(( مطاردة )).

سألته و هي تهزه لتوقف نظراته اللاجئة :



- ماذا بك ؟ . . انظر في عيني . . . نظراتك تائهة . . . شاردة ،

وعيناي ظمئتان للارتواء من عمق أنهار حنان عينيك . . .



لم يجبها . . . أوجعه حبها . . . إخلاصها . . . ثقتها بما بينهما .



بقيت عيناه (( لائجتين )) . . . إذا استقرت نظراته في نظراتها . . .

ماذا تراها ستقول لها . . . لامرأة الدفء و الحنان . . . امرأة المواقف

و المبادئ و الحب و الإخلاص ؟ ماذا ستقول لمعاناتها و قلقها و ظنونها ؟



نظراته تخاف أن تمتزج بملامح وجهها الشاحب . . . فتحترق

بتأنيب الضمير على السماح لأنثى عابرة أن تسرق الفرح و الأمان

من الحب الحقيقي الوحيد في حياته . . .!



إن سقوطه في اللذة المؤقتة مع امرأة عابثة يؤلمه . . . يؤرقه . . .

امرأة ما أتت له حباً فيه . . . و لا إعجاباً بشخصه . . . إنما لأغراض

و أهداف . . . امرأة استعملته كما استعملتها . . . امرأة ألقت به كما

ألقى بها في سلة المهملات .



وجبة سريعة . . . لكنها وجبة فاسدة . . . أفسدت حياته . . .



هذا السقوط دفعه لمعاقبة نفسه بهذا الشرود . . . عيناه ستظلاّن

(( لائجتين )) خجلاً من الانسكاب على وجه من أحبته لشخصه دون

أن يكون لها هدف ولا مأرب .



هذه المرأة هي العشق المتجذر في عمره . . . كيف سمح لنفسه

أن يجعلها مادة للحديث بينه وبين تلك المرأة العابثة ؟



كيف جعل امرأة مشاعة تختال فرحاً لأنها اختطفته و لو مؤقتاً من

المرأة التي أعطته ثقتها و حبها الصادق ؟



من أحبته بصدق استودعت نفسها عنده . . . أمنّته على اسمها

وفكرها . . . أعطته وحده حق الامتياز في امتلاك قلبها .



كيف خان الأمانة . . . و جعلها أمام كل من عرفهما معاً موضع

شفقة على ثقتها العمياء فيه . .؟ كيف هانت عليه و هي التي حافظت

عليه كنور عينيها . . . كنبض قلبها ؟



يا لجبروته . . . كيف تباهى أمام أصدقائه بتلك النزوة . . . و هم

يعلمون عمق ما يربط بينه و بين امرأة الصدق و الوفاء ؟



جميع من عرفها معه . . احترمها . . حسده عليها على إخلاصها

وتفانيها في هواه . . . فهل كان هذا جزاءها منه. . ؟ لقد فقد

صدقيته أمام الجميع . . !



هو لم يطعنها في ظهرها بل في صدرها . . .



ماذا سيحدث لها أو أخبرها أحدهم ما كان من أمره و أمر تلك

المرأة اللاهية ؟

هل ستغفر له حين تعلم أنها كانت آخر من يعلم . . و أنها كانت

طوال هذا الوقت موضع شفقة الجميع ؟



لو هي فعلت به ما فعل بها . . هل كان سيغفر لها ؟



لماذا لم يقس الأمور على نفسه . . ؟



لقد خانها بإخلاص . . كذب عليها بصدق . . !



الخيانة وجعها أنها تخلط الذكريات . . . فلا تعرف متى كنت

بحق مقدراً معززاً لها. . . و متى كنت مستغفلاً لها . . . ! ؟



الخيانة تحرق كل الأوراق . . . و تهدم كل الأحلام .



إنها اللاصدقية في كل شيْ . . . من ملامح وجهها الشاحب

الحزين ، كان يشعر بقلقها و معاناتها . . . رغم هذا لم يرحمها . . .

استمر في نزوته . . . و الآن ماذا سيقول لها . . ؟



دارت هذه الأفكار اليائسة في رأسه . . . لم يلاحظ و هو شارد

الذهن أنها استطاعت أن تلقي القبض على نظراته (( اللائجة )).



أن نظرات عابثة خائنة . . .



المرأة العاشقة قادرة أن تقرأ ما وراء النظرات (( اللائجة )) . تأكدت

أنه سرق . . . خدع بامرأة أخرى . . . امرأة من أجل متعة و نزوة

مؤقتة ، أخبرها بكل ما كان يخبرها . . كرر لها حكايته . . .

و هداياه . . . قبّل الأرض بين يديها . وكان لها الخادم

المطيع . . . !!.



الفرق بينها و بين الأخرى . . . أنها هي أحبته و الأخرى

استعملته . . . لم تغضب . . . و ِلمَ الغضب ؟ لقد أحبته

بضميرها . . .

مَن أمامها ليس حبيبها . . . حبيبها آخر ! لكن ليس هذا الذي

أمامها !



انسحبت بهدوء . . . لم تعد تصلح له . . . و لم يعد يصلح

لها . . . محال أن تستمر علاقة حب على أرض التوجس و الشك

و القلق و الحيرة . . . الشك يقتل الحب .



(( إن التصاق الزجاج المكسر ضرب من المستحيل )).



تركته يمارس حريته بلا قيد . . . بلا رقيب . . . بلا حبيب .



مرت الأيام . . . تعب من حريته . . . افتقدها . . . افتقد حبيبته .



افتقد إخلاصها . . . التزامها بحبه في زمن اللهو و المجون . . .

سعى إليها . . . التقيا. . .



راحت عيناه تلاحقان عينيها . . . لكن عينيه عجزتا أن تصطادا

نظرة واحدة من عينيها . . . عيناها (( لائجتان ))

نظراتها (( لائجة )) . . . نظراتها هاربة من نظرات عينيه !

إنها نظرات حزينة رافضة !!



منقوووووووووول

هدولة الحب
12-10-2006, 04:32 PM
ياسمين

ليت ربي ماكتب لحظه وداع .. ولا فراق ولا دموع ولا ضياع

اهنيك ع هالقصيدهـ وواصلي ابداااااااعك ونحن لكـ من المتابعين

مع التحيه

هدوله

مـجـنـون
12-11-2006, 10:42 AM
يعطيك ربي الف عافية يالغلا

على روعة ما خاطت يمناك

ليت ربي ماكتب لحظه وداع .. ولا فراق ولا دموع ولا ضياع


شاكر لك دمتي بود

yasmeen-2007
12-13-2006, 12:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تسلمى هدولة ومجنون انا مستاهلش الكلام الحلو ده

الملكه
12-16-2006, 10:05 AM
يعطيك العافيه علي النقل الرائع
والي الامام دائما
اختك
ملوووووووكه