مزاجي
12-05-2006, 01:44 AM
(x5x) (123) ~ طـَلاسِمٌ مِنَ ذِكْرَىَ أَوْشَكَتْ عَلَىَ النـِّسْيَانْ ~
شموس باتت توشك على الغروب ..
وزرقة سماء ناء بها أجل الرحيل ..
تقاطيع في وجه الرؤية ..
وضباب يعب أجواء الألم ..
تهافت إليها عالمي الصغير ..
عندما كنت طفلة .. بريئة .. ينتشي بي ألم السنين
في غياهب المجهول ..
بحر لا فاصل له
سماء لا حدود لها ..
ضبابية الرؤية أينعت في مخيلتي ..
وبدأت أرى جميع الألوان بالأبيض والأسود ..
وقليل من رماد تلك الذكريات أوشك على طمس حلاوتها
كوردة أينعت في بستان كله أشواك ؟!!
فما هو السبيل إلى النجاة ؟
.. كثير ما أتساءل عن طفولتي ؟
أشعر بالحنين إليها ..
لم أرَ أقبح من هذا الزمن الذي نعيش فيه ؟
أشعر بأن ألما بات ينعي مرارة قسوة الأيام ..
أشعر بأن موتا ُ قادم من الشرق يود أن يسحل آخر رمق لي في الحياة
منذ دقائق كنت سعيدة ..
وبعدها .. أصابتني نوبة عارمة من البكاء ..
أتساءل لماذا .. ليجيبني الزمن عن تساؤلاتي هذه ..
وبدأت مرحلة التوتر تزداد ..
شعور بالخوف من هذا الزمان المرعب ..
يود أن يسحل آخر نظرة حب من الوجود
يود أن يمزق بقايا أمل تشبثت به .. رغم تقطع كل السبل للوصول إليه
لماذا بوابة اليأس أسرع إلينا من الأمل ؟
لماذا يسهل الكره .. وتصعب المحبة في هذا الزمن ؟
لماذا يستبعد العدل .. ويكثر الظلم ؟
هل .. لأننا نحكم أنفسنا بقلوبنا ؟
أم نجعل العقل هو القاضي عليها؟
أما أنا فأقول .. بأن معظم البشر قد تجردوا من القلوب والعقول معا
-2-
رِسَالةْ إلـى المَنْفَـى !!
بقايا ارتجافة حب ..
في عصر لم يعد لقيس أي دور بطولة !!
فلقد غادرت ليلى أعنان السطور .. والكلمات ..
وانتحى الشجن في ذلك اليوم المشؤوم !!
ووضعَت عطرهـا .. ألما يؤرق العشاق ..
انتشح هذا الداء المرير .. حتى يصيبنا نحن ..
وبقيت رحلة الحياة .. تعبر عن المحبين (( بكل ما أوتت من شفقه !!))
صمت رهيب .. يجرفه التيـار ناحيتي ..
جبال لا أكاد أرى لقمتها نهاية!!
ورعب قادم .. أخاف مواجهته
!! كمن هم في دوامة العشاق .. ((مثلي)) أو (( مثلك )) أو ((لا أدري))
سمعتك تذكر شيئا عن باب اللهفة !!
نعم .. باب اللهفة الذي طرقته ذات مساء
لأبتعد عن خوف أصابني ذات رعب ..
لأجد الخوف تسلل لي تاركا أشلاء مبعثرة ..
شظايا تقارب لها الموت .. ثانية .. ثانية ..
هاهي تلفظ أنفاسها الأخيرة .. ( لا بأس هذا يومي أقضيه على كل حال )
**
تبا لك يا ليلى .. لو لم تظهري أنت ِ لكي لا يتعذب بعدك العشاق
وأنت يا قيس .. لو أوقفت صبابتك تجاهها ..
تبا لي .. فمالي أخاطب أناس قد رحلوا .. فغيرهم الكثير الذين لم تذكر قصصهم
وغيرهم الكثير الذين سوف تودي بهم الحياة إلى أدنى الحضيض ..
/
\
"قشعريرة"
قلت لي ذات يوم .. أنك تحب العنبر الأصلي ..
فملأت أركان غرفتي .. عنبرا .. وعود .. وبقايا ورود
ونثرتك أحرفي .. والجميع رقود ..
تنهدت تنهيداتي .. ودعائي لك في السجود
أن أراك سعيدا .. بل أسعد من هم في الوجود
" استثارة "
قادمة من " عقلي الباطن "
يود أن يرمي علي ّ كلماته الأخيرة ..
رفقا .. ترفقْ بي .. فلازلت أعاني ..
.. شكرا .. لأنك تفهمني ..
واعلم بأن الحياة لن تنتهي ..
الورود سوف تنثرني .. ربيعا .. في فصل الخريف
وعود الثقاب .. يكفيني لأجلب الصيف في برد الشتاء ..
حياتي لن تنتهي .. بل هـي ما ستتبقى لي بعدك !!
-3-
نـُبوَة حُزْنْ
/
\
/
كيف السبيل للخروج من متلاطمات جروح باتت تنهكني ..
هاهي أجواء الكآبة تلاحقني ..
لا أرى سوى حطام تناثر أمام ناظري ..
رغبة للإستمرارية ..
تصارع أعنان السماء ..
كنت .. وكان ..
قبل عامين اثنين ..
أما اليوم ..
أصبحت ..وأصبح ..
فالفرق بيننا شاسع ..
والمسافة فارهة ؟
كيف هو السبيل للنجاة إذا ..؟
هل هناك مخرج ؟ يبعدني عن ذاك الحزن الذي أسرت انا في أحضانه ؟
كلا لن أستسلم .. فمازال صدد الحديث جار ٍ أبحث عن ملاذ .. يخرجني من حزني
فأرى أني أنتقل من جرح لآخر .. ومن حزن لغيره ..
هلا هدأت ِ يا جروحا أسرتني ..
فبت أعجز .. أن أجد راحتي فيها..
/
\
.. تبا لتلك النظرات القاتلة ..
لولاها لما صرت اليوم أعاني مرضا جنونيا اسمه الحب !!
حرك شيئا بداخلي كان ساكنا اعواما كثيرة ..
أتى اليوم ليفشي سر تلك الأحداث .. التي أخفيتها عني طيلة تلك السنوات لحظة غدرك بإسم الحب ؟
كلا ..
لا أريد ..
أن أرجع اليوم لحضن بات يغدر بي ..
ويذيقني أسوأ العذاب وأشده !!
وداعـا ..
/
\
أسمع جرس إنذار قلبي يرن ..
لربما عاد اليوم ..مستاءً ..
ولكن لن أغفر لك .. .. لن ولن يحدث ذلك ابدا ..
/
\
-آه-
لو يعود .. لما تفشت في داخلي نظرات حقد زاجرة !!
تخرجني منه وترميني إليه ..
وتبعث في داخلى لحنا أسطوريا من عصر قيس !!
أوهذا الحقد الزاجر يناشد صرح حبي ؟
كلا .. فأنا أقوى من تلك الأحقاد التي باتت تملأ قلوب الناس ..
أنا - أسيـرة - مرهفة - عاشقة ..
ينتهي بي الجمال إلى حيث أكون ..
وتنتهي روعة أحساسي عند موتي ..
وينتهي حقدي قبل أن يولد ..
في يوم زهري .. انتشحت على أكتفي .. أوراق التوت الوردية ..
معلنة .. سعادتي الأبدية .. تحت عرشك سيدي ..
كلا .. بل في مملكة قلبك ..
ذاك الذي لم يعرف الحقد يوما ..
لم يعرف الألم ..
أو حتى معنى العبودية ..
جلعتُ منك .. أسطورة حياتي الأبدية ..
أحبك لآخر رمق في حياتي ..
أحبك .. وإن غادرت مني الروح ..
هاهي أوتاري الحزينة ..
تعزف لحن الفراق .. هاهي ملامح الحياة بدأت تميل إلى المجهول ..
معالم ضبابية .. عيناني لا تقوى على الرؤية ..
الظلام انتشح في جميع الأرجاء ..
لا أرى سواك .. لا أسمع سوى ترتيلات صوتك ..
بقايا عطرك .. الذي ركز في مخيلتي منذ آخر لقاء ..
آخر محادثة ..
عندما .. خرجت من المقهى مستاءة ..
تركتني .. مع همومي التي ركبتني .. دون شعور ..
تذكر ذاك الجدار .. طبعت فيه اسمك .. واسمي ..
ها أنا اليوم بجانبه .. لم أر سوى حروف اسمك التي أينعت في نظري ..
بحثت عن أحرف أسمي .. لم أرى منها سوى بقايا آثار طمسها الزمن ..
عرفت عندها أن كل شي يدل على أني خسرتك ..
عدا قلبي ..
هاهي أفراحي بدأت تنعي حزني .. بدأت تولج فيني رغبة العدم ..
كما كنت .. أو سأكون ..
أين أنت في رحلة العمر ؟
أتذكر وعدنا ؟
أم أنك تناسيته ؟
أتذكر تلك الحروف التي أينعت في مقلتيك ؟
وددت لو أن مشاعرك انفضحت أمام الملأ اجمع .. لتخبرهم عن قصة عنوانها أنا وأنت
ولكن .. أن ترحل بصمت .. هو ما يولد فيني عمرا آخر ..
كأن الشيب قد اتحواني ..
أريد البكاء ..
حاولت كثيرا ..
أبت الدموع كعادتها أن تنهمر من أعيني ..
قمة االضعف أن أحمل بين أكتافي هموما عجزت أن تترجمها الدموع ..
فأبقى في حطامي المعهود ..
أساور من ظلام .. يسودها جهل منشود ..
الرثاء لقلبي اليوم ..
الذي تركني ورحل إليك
الرجاء لروحي .. اليوم
التي أبت أن تعيش في جسد غير جسدك
البكاء لعيني اليوم ..
أبت أن تنظر إلى جمال غير روحك
مابال كل لحظاتنا اغتراب..
وكل حياتنا فوضى ؟
اين الربيع ؟
حياتي كلها خريف في خريف .. ألم في مقتبل العمر
تساقطت ورادي الندية ..
وأوراقي التي تساقطت بدت تستنجد بك
فأين أنت من فسحة البوح هذه ؟ أين ؟
(123)
// انتهـى ..
__________________
- الأيام الجميلة دمرتني ، ، ، (111)
شموس باتت توشك على الغروب ..
وزرقة سماء ناء بها أجل الرحيل ..
تقاطيع في وجه الرؤية ..
وضباب يعب أجواء الألم ..
تهافت إليها عالمي الصغير ..
عندما كنت طفلة .. بريئة .. ينتشي بي ألم السنين
في غياهب المجهول ..
بحر لا فاصل له
سماء لا حدود لها ..
ضبابية الرؤية أينعت في مخيلتي ..
وبدأت أرى جميع الألوان بالأبيض والأسود ..
وقليل من رماد تلك الذكريات أوشك على طمس حلاوتها
كوردة أينعت في بستان كله أشواك ؟!!
فما هو السبيل إلى النجاة ؟
.. كثير ما أتساءل عن طفولتي ؟
أشعر بالحنين إليها ..
لم أرَ أقبح من هذا الزمن الذي نعيش فيه ؟
أشعر بأن ألما بات ينعي مرارة قسوة الأيام ..
أشعر بأن موتا ُ قادم من الشرق يود أن يسحل آخر رمق لي في الحياة
منذ دقائق كنت سعيدة ..
وبعدها .. أصابتني نوبة عارمة من البكاء ..
أتساءل لماذا .. ليجيبني الزمن عن تساؤلاتي هذه ..
وبدأت مرحلة التوتر تزداد ..
شعور بالخوف من هذا الزمان المرعب ..
يود أن يسحل آخر نظرة حب من الوجود
يود أن يمزق بقايا أمل تشبثت به .. رغم تقطع كل السبل للوصول إليه
لماذا بوابة اليأس أسرع إلينا من الأمل ؟
لماذا يسهل الكره .. وتصعب المحبة في هذا الزمن ؟
لماذا يستبعد العدل .. ويكثر الظلم ؟
هل .. لأننا نحكم أنفسنا بقلوبنا ؟
أم نجعل العقل هو القاضي عليها؟
أما أنا فأقول .. بأن معظم البشر قد تجردوا من القلوب والعقول معا
-2-
رِسَالةْ إلـى المَنْفَـى !!
بقايا ارتجافة حب ..
في عصر لم يعد لقيس أي دور بطولة !!
فلقد غادرت ليلى أعنان السطور .. والكلمات ..
وانتحى الشجن في ذلك اليوم المشؤوم !!
ووضعَت عطرهـا .. ألما يؤرق العشاق ..
انتشح هذا الداء المرير .. حتى يصيبنا نحن ..
وبقيت رحلة الحياة .. تعبر عن المحبين (( بكل ما أوتت من شفقه !!))
صمت رهيب .. يجرفه التيـار ناحيتي ..
جبال لا أكاد أرى لقمتها نهاية!!
ورعب قادم .. أخاف مواجهته
!! كمن هم في دوامة العشاق .. ((مثلي)) أو (( مثلك )) أو ((لا أدري))
سمعتك تذكر شيئا عن باب اللهفة !!
نعم .. باب اللهفة الذي طرقته ذات مساء
لأبتعد عن خوف أصابني ذات رعب ..
لأجد الخوف تسلل لي تاركا أشلاء مبعثرة ..
شظايا تقارب لها الموت .. ثانية .. ثانية ..
هاهي تلفظ أنفاسها الأخيرة .. ( لا بأس هذا يومي أقضيه على كل حال )
**
تبا لك يا ليلى .. لو لم تظهري أنت ِ لكي لا يتعذب بعدك العشاق
وأنت يا قيس .. لو أوقفت صبابتك تجاهها ..
تبا لي .. فمالي أخاطب أناس قد رحلوا .. فغيرهم الكثير الذين لم تذكر قصصهم
وغيرهم الكثير الذين سوف تودي بهم الحياة إلى أدنى الحضيض ..
/
\
"قشعريرة"
قلت لي ذات يوم .. أنك تحب العنبر الأصلي ..
فملأت أركان غرفتي .. عنبرا .. وعود .. وبقايا ورود
ونثرتك أحرفي .. والجميع رقود ..
تنهدت تنهيداتي .. ودعائي لك في السجود
أن أراك سعيدا .. بل أسعد من هم في الوجود
" استثارة "
قادمة من " عقلي الباطن "
يود أن يرمي علي ّ كلماته الأخيرة ..
رفقا .. ترفقْ بي .. فلازلت أعاني ..
.. شكرا .. لأنك تفهمني ..
واعلم بأن الحياة لن تنتهي ..
الورود سوف تنثرني .. ربيعا .. في فصل الخريف
وعود الثقاب .. يكفيني لأجلب الصيف في برد الشتاء ..
حياتي لن تنتهي .. بل هـي ما ستتبقى لي بعدك !!
-3-
نـُبوَة حُزْنْ
/
\
/
كيف السبيل للخروج من متلاطمات جروح باتت تنهكني ..
هاهي أجواء الكآبة تلاحقني ..
لا أرى سوى حطام تناثر أمام ناظري ..
رغبة للإستمرارية ..
تصارع أعنان السماء ..
كنت .. وكان ..
قبل عامين اثنين ..
أما اليوم ..
أصبحت ..وأصبح ..
فالفرق بيننا شاسع ..
والمسافة فارهة ؟
كيف هو السبيل للنجاة إذا ..؟
هل هناك مخرج ؟ يبعدني عن ذاك الحزن الذي أسرت انا في أحضانه ؟
كلا لن أستسلم .. فمازال صدد الحديث جار ٍ أبحث عن ملاذ .. يخرجني من حزني
فأرى أني أنتقل من جرح لآخر .. ومن حزن لغيره ..
هلا هدأت ِ يا جروحا أسرتني ..
فبت أعجز .. أن أجد راحتي فيها..
/
\
.. تبا لتلك النظرات القاتلة ..
لولاها لما صرت اليوم أعاني مرضا جنونيا اسمه الحب !!
حرك شيئا بداخلي كان ساكنا اعواما كثيرة ..
أتى اليوم ليفشي سر تلك الأحداث .. التي أخفيتها عني طيلة تلك السنوات لحظة غدرك بإسم الحب ؟
كلا ..
لا أريد ..
أن أرجع اليوم لحضن بات يغدر بي ..
ويذيقني أسوأ العذاب وأشده !!
وداعـا ..
/
\
أسمع جرس إنذار قلبي يرن ..
لربما عاد اليوم ..مستاءً ..
ولكن لن أغفر لك .. .. لن ولن يحدث ذلك ابدا ..
/
\
-آه-
لو يعود .. لما تفشت في داخلي نظرات حقد زاجرة !!
تخرجني منه وترميني إليه ..
وتبعث في داخلى لحنا أسطوريا من عصر قيس !!
أوهذا الحقد الزاجر يناشد صرح حبي ؟
كلا .. فأنا أقوى من تلك الأحقاد التي باتت تملأ قلوب الناس ..
أنا - أسيـرة - مرهفة - عاشقة ..
ينتهي بي الجمال إلى حيث أكون ..
وتنتهي روعة أحساسي عند موتي ..
وينتهي حقدي قبل أن يولد ..
في يوم زهري .. انتشحت على أكتفي .. أوراق التوت الوردية ..
معلنة .. سعادتي الأبدية .. تحت عرشك سيدي ..
كلا .. بل في مملكة قلبك ..
ذاك الذي لم يعرف الحقد يوما ..
لم يعرف الألم ..
أو حتى معنى العبودية ..
جلعتُ منك .. أسطورة حياتي الأبدية ..
أحبك لآخر رمق في حياتي ..
أحبك .. وإن غادرت مني الروح ..
هاهي أوتاري الحزينة ..
تعزف لحن الفراق .. هاهي ملامح الحياة بدأت تميل إلى المجهول ..
معالم ضبابية .. عيناني لا تقوى على الرؤية ..
الظلام انتشح في جميع الأرجاء ..
لا أرى سواك .. لا أسمع سوى ترتيلات صوتك ..
بقايا عطرك .. الذي ركز في مخيلتي منذ آخر لقاء ..
آخر محادثة ..
عندما .. خرجت من المقهى مستاءة ..
تركتني .. مع همومي التي ركبتني .. دون شعور ..
تذكر ذاك الجدار .. طبعت فيه اسمك .. واسمي ..
ها أنا اليوم بجانبه .. لم أر سوى حروف اسمك التي أينعت في نظري ..
بحثت عن أحرف أسمي .. لم أرى منها سوى بقايا آثار طمسها الزمن ..
عرفت عندها أن كل شي يدل على أني خسرتك ..
عدا قلبي ..
هاهي أفراحي بدأت تنعي حزني .. بدأت تولج فيني رغبة العدم ..
كما كنت .. أو سأكون ..
أين أنت في رحلة العمر ؟
أتذكر وعدنا ؟
أم أنك تناسيته ؟
أتذكر تلك الحروف التي أينعت في مقلتيك ؟
وددت لو أن مشاعرك انفضحت أمام الملأ اجمع .. لتخبرهم عن قصة عنوانها أنا وأنت
ولكن .. أن ترحل بصمت .. هو ما يولد فيني عمرا آخر ..
كأن الشيب قد اتحواني ..
أريد البكاء ..
حاولت كثيرا ..
أبت الدموع كعادتها أن تنهمر من أعيني ..
قمة االضعف أن أحمل بين أكتافي هموما عجزت أن تترجمها الدموع ..
فأبقى في حطامي المعهود ..
أساور من ظلام .. يسودها جهل منشود ..
الرثاء لقلبي اليوم ..
الذي تركني ورحل إليك
الرجاء لروحي .. اليوم
التي أبت أن تعيش في جسد غير جسدك
البكاء لعيني اليوم ..
أبت أن تنظر إلى جمال غير روحك
مابال كل لحظاتنا اغتراب..
وكل حياتنا فوضى ؟
اين الربيع ؟
حياتي كلها خريف في خريف .. ألم في مقتبل العمر
تساقطت ورادي الندية ..
وأوراقي التي تساقطت بدت تستنجد بك
فأين أنت من فسحة البوح هذه ؟ أين ؟
(123)
// انتهـى ..
__________________
- الأيام الجميلة دمرتني ، ، ، (111)