الحب الوفي
11-12-2006, 08:34 PM
أعلم أن الناس فى التوبة أربع أقسام:
الطبقة الأولى
تائب يستقيم على التوبة إلى آخر عمره، ولا يحدث نفسه بالعود إلى ذنوبه ، إلا الزلات التى لا ينفك عنها البشر فى العادات،فهذه هى الإستقامة فى التوبة ، وصاحبها هو السابق بالخيرات
و تسمى هذه التوبة: النصوح، و تسمى :النفس المطمئنة
وهؤلاء يختلفون، منهم من سكنت شهوته تحت قهر المعرفة ففتر نزاعها، ومنهم من تنازعه نفسه وهو ملىء بمجاهدتها
الطبقة الثانية
تائب سلك طريق الاستقامة إلا انه لا ينفك عن ذنوب تعتريه، لا عن عمد، ولكنه يبتلى بها فى مجارى أحواله من غير أن يقدم عزماً على الإقدام عليها ، وكلما أتى شيئاً منها لام نفسه ، وندم وعزم على الاحتراز من أسبابها
فهذه هى النفس اللوامة : تلوم صاحبها على ما يستهدف له من الأحوال الذميمة، فهذه رتبة عالية ايضاً ، وإن كانت نازلة عن الطبقة الأولى ، وهى أغلب أحوال التائبين
وهؤلاء لهم حسن الوعد من الله سبحانه إذ قال :" الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلااللَّمم إن ربك واسع المغفرة " سورة النجم
الطبقة الثالثة
أن يتوب ويستمر على الاستقامة مدة ، ثم تغلبه شهوته فى بعض الذنوب، فيقدم عليها لعجزه عن قهر الشهوة ، إلا أنه مع ذلك مواظب على الطاعات ، وترك جملة من الذنوب مع القدرة عليها و الشهوة لها ، وإنما قهرته هذه الشهوة الواحدة أو الشهوتان، وهو يود لو أقدره الله على قمعها ، وكفاه شرها هذه أمنيته فى حال قضاء الشهوة فإذا انتهت ندم ، لكنه يعد نفسه بالتوبة عن ذلك الذنب، فهذه النفس تسمى المسؤولة و صاحبها من الذين قال الله تعالى فيهم :" وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً " سورة التوبة
وعاقبته خطرة من حيث تاخيره وتسويفه فربما يختطف قبل التوبة
الطبقة الرابعة
أن يتوب ويجرى مدة على الاستقامة ، ثم يعود إلى الذنوب منهمكاً فيها من غير أن يحدث نفسه بالتوبة ، ومن غير أن يتأسف على فعله ، فهذا من المصرين، وهذه هى النفس الأمارة بالسوء ، ويخاف على هذا من سوء الخاتمة
يارب تهديني ولو غصب عني
الطبقة الأولى
تائب يستقيم على التوبة إلى آخر عمره، ولا يحدث نفسه بالعود إلى ذنوبه ، إلا الزلات التى لا ينفك عنها البشر فى العادات،فهذه هى الإستقامة فى التوبة ، وصاحبها هو السابق بالخيرات
و تسمى هذه التوبة: النصوح، و تسمى :النفس المطمئنة
وهؤلاء يختلفون، منهم من سكنت شهوته تحت قهر المعرفة ففتر نزاعها، ومنهم من تنازعه نفسه وهو ملىء بمجاهدتها
الطبقة الثانية
تائب سلك طريق الاستقامة إلا انه لا ينفك عن ذنوب تعتريه، لا عن عمد، ولكنه يبتلى بها فى مجارى أحواله من غير أن يقدم عزماً على الإقدام عليها ، وكلما أتى شيئاً منها لام نفسه ، وندم وعزم على الاحتراز من أسبابها
فهذه هى النفس اللوامة : تلوم صاحبها على ما يستهدف له من الأحوال الذميمة، فهذه رتبة عالية ايضاً ، وإن كانت نازلة عن الطبقة الأولى ، وهى أغلب أحوال التائبين
وهؤلاء لهم حسن الوعد من الله سبحانه إذ قال :" الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلااللَّمم إن ربك واسع المغفرة " سورة النجم
الطبقة الثالثة
أن يتوب ويستمر على الاستقامة مدة ، ثم تغلبه شهوته فى بعض الذنوب، فيقدم عليها لعجزه عن قهر الشهوة ، إلا أنه مع ذلك مواظب على الطاعات ، وترك جملة من الذنوب مع القدرة عليها و الشهوة لها ، وإنما قهرته هذه الشهوة الواحدة أو الشهوتان، وهو يود لو أقدره الله على قمعها ، وكفاه شرها هذه أمنيته فى حال قضاء الشهوة فإذا انتهت ندم ، لكنه يعد نفسه بالتوبة عن ذلك الذنب، فهذه النفس تسمى المسؤولة و صاحبها من الذين قال الله تعالى فيهم :" وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً " سورة التوبة
وعاقبته خطرة من حيث تاخيره وتسويفه فربما يختطف قبل التوبة
الطبقة الرابعة
أن يتوب ويجرى مدة على الاستقامة ، ثم يعود إلى الذنوب منهمكاً فيها من غير أن يحدث نفسه بالتوبة ، ومن غير أن يتأسف على فعله ، فهذا من المصرين، وهذه هى النفس الأمارة بالسوء ، ويخاف على هذا من سوء الخاتمة
يارب تهديني ولو غصب عني