مشاهدة النسخة كاملة : حكاية الحب المجنون


عيـــون الليــل
11-17-2003, 01:21 AM
حكايةالحب المجنون تصحر عاطفي عربي أم تطهر على الطريقة الإغريقية؟
قيس وليلى وصفة نفسية مجربة لمجتمعات مكبوتة تقف ضد الحب وتحشر العذول والحرمان
في معظم أغانيها وقصصها العاطفية

لمشاهدة الروابط والصور يجب التسجيل.


الحب أجمل الاوهام، لذا لا يجوز التعامل مع القصص العاطفي بميزان الصحيح والمنحول
ان خيط التوهم ليس كخيط الكذب، ففي الاول الذي نجده بغزارة في قصص الحب
لا توجد نوايا خبيثة ولا رغبات دفينة في الايذاء والاخفاء،
لكنه مجرد خيال يعمل على خلق ما هوغير موجود وغير معقول ثم يبهره ويزينه
ويحسن نكهته ليبدو معقولا وموجودا عند مستمعين متعطشين،
فهو والحالة هذه، وصفة مجربة وناجحة لانه يقدم خدمات نفسية مجانية لمن يحتاجونها،
ومن هو أكثر حاجة من المكبوت عاطفيا الى قصة حب تبل ريقه ليفرح
ويتفاءل ان كانت نهايتها سعيدة أو يسكت ويتعزى حين يسمع عمن يشاركه الهموم ذاتها.

فانت ان ضجرت اليوم تذهب الى السينما او المسرح أو تقرأ كتابا او تكتفي بالتلفزيون،
لكن ماذا يفعل بضجره وكبته من ليس عنده غير الرمل دوما وضوء القمرأحيانا
وبينهما تقاليد أكثر قسوة من الجلاميد.

لمشاهدة الروابط والصور يجب التسجيل.

نحن مجتمعات تقف ضد الحب
وتضع في وجهه الحراس والبوابات والأسوار وكل ما يكرهه محمد عبده
في واحدة من اجمل أغانيه التي تلعب على هذه الاوتار المعروفة في النفس العربية.
ان قصة قيس بن الملوح مع ليلى العامرية
لا يمكن تفسيرها الا بهذه الحاجة الجماعية للتطهر النفسي
وكل من يقرأ اخباره بدقة يكتشف ـ
وان لم يكن من اصحاب الخبرة بالبحث العلمي ـ
تناقضها وعدم اتساقها وهي مشكلة شغلت من قبلنا

فالبشر أيضا يتصحرون ويجفون وتقل المساحات الخضراء في قلوبهم
حين لا يحبون ولا يجدون حولهم من يحب
او يحكي عن الحب ولو من باب التحذير و التراجيديا.

تعلقت ليلى وهي ذات ذؤابة
ولم يبد للأتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم يا ليت اننا
إلى الآن لم نكبر ولم تكبر البهم

لا نعيش ويستحيل ان نعيش دون حب أو وهم حب،
وان ذلك الحب يظل كبيرا طالما امتلكنا القدرة
على عدم تأطيره وتقنينه وتحويله الى فيلم هندي أو مصري
حيث يعيش الجميع في سبات ونبات، ويخلفون البنين والبنات،
وخير ما يمثل المذهب النزاري الحديث في جعل الحب يرقص حافي القدمين
على حد الوهم والترقب قصيدته الذائعة ـ الى تلميذة:

قل لي ولو كذبا كلاما ناعما
قد كاد يقتلني بك التمثال
كلماتنا في الحب تقتل حبنا
ان الحروف تموت حين تقال
الحب ليس رواية شرقية
بختامها يتزوج الابطال
لكنه الابحار دون سفينة
وشعورنا ان الوصول محال
هو ان تظل على الأصابع رعشة
وعلى الشفاه المطبقات سؤال
هو هذه الايام تسحقنا معا
فنموت نحن وتزهر الآمال

ان قصة مجنون ليلى تحقق كل العناصر المطلوبة للحب العربي المشروحة نظما
في هذه القصيدة فالوصول محال والنهاية التقليدية مرفوضة
والرعشة على الاصابع والشفاه والسفينة تبحر الى ما لا نهاية
في بحر لا يحده غير حلم وجنون.
هل تذكرون خاتمة رواية ماركيز (حب في زمن الكوليرا)؟
عاشقان يلتقيان آخر العمر على ظهر قارب ويحيط بهما الحرس والطاعون
ولا مهرب الا ان تظل السفينة مبحرة الى ما لا نهاية
فهذا ما يتمناه كل عاشق حين تكون حبيبته معه،

أما حين لا تكون كما في حالة قيس وليلى ـ مجازيا ـ
فلا مانع عند مجتمعات تحت كل خيمة فيها مأساة عاطفية
من خلق عشرات المآسي المماثلة للتعويض النفسي،
فاذا اشتاق احدهم الى أرض كان يقابل فيها الحبيبة
وحن اليها حنين الابل الى المرتع الخصب،
وذهب يتنشق عند اطلالها ريح الحبيب وجد في قصائد قيس الافتراضي ما يعزيه:

أمر على الديار ديار ليلى
أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديارا

ام قيس ذهبت الى ليلى تسألها المساعدة في ان يثوب اليه رشده
وبعض عقله فأتته ليلا خوفا من اهلها وقالت له:
يا قيس ان أمك تزعم انك جننت من اجلي فأتق الله وابق على نفسك فبكى وأنشد:

قالت جننت على رأسي فقلت لها
الحب أعظم مما بالمجانين
الحب ليس يفيق الدهر صاحبه
وإنما يصرع المجنون في الحين

واذا اضطررت ان تخفي اسرارك وتظهر غير ما تبطن حرصا على من تحب
وخوفا على سمعتها وربما حياتها وجدت الجواب هذه المرة عند ليلى وليس قيس
قولها لهكذا مناسبة:

كلانا مظهر للناس بغضا
وكل عند صاحبه مكين
تبلغنا العيون مقالتينا
وفي القلبين ثم هوى دفين

وبالمناسبة فإن الحالات الوحيدة
التي تسامح فيها المجتمع مع خيانة الزوجات مهما كان نوعها ـ
حسية أو روحية ـ كانت مع المجانين والعذريين، فليلى العامرية متزوجة
وكذلك ليلى الأخيلية ولبنى وبثينة والقائمة تطول،
وكلهن عاشقات استمرت قصص حبهن بعد الزواج السعيد.

ان الحب عند الاعراب وسواء كان تصحرا عاطفيا عربيا او تطهرا على الطريقة الاغريقية
التي يطبخون عليها على ثلاث قوائم العاشق والمعشوقة والعذول ـ
تحياتي عيون الليل (112)

جنون العاطفه
12-12-2003, 09:42 PM
عيون الليل

لا شك ان الحب موجوود بس النااس تغيرت نظرتهم اليه اصبحوو يخااافوون منه بل اكثرهم يعتبرهاا جريمه
الحب موجوود ولكن يختلف انوااع الحب من بلد الى بلد
الحب الطاهر الشريف مازال موجووود ماازال مووجووود
يعطيك العااافيه

تحيااتي لك

اخـوكـ جنووون العااطفه

هديل الحب
12-31-2003, 02:20 PM
(110)(42)(42)مشكوره اختي عيون الليل
علي المشاؤكه الحلوه الرائعه
(112)(112)(112)
(115)(115)(115)
(114)(114)(114)

اختكم : هديل الحب

moon 14
01-23-2004, 03:50 PM
مشكوره عيون الليل عالمشاركه الحلوه


انتي دائما تبهريني بمواضيعك



بانتظار جديدك


(109)