زهرة الحب
05-16-2006, 11:00 PM
غادرت عيادة الطبيب وقد اسدلت فوق وجههاغلاله من الدهشه حاصرتها من الجهات الاربع حتى انها لم تبين طريقها التي يجب ان تمضي فيها
هذا مستحيل لا يمكن أن يكون الطبيب مصيباً صوت بعيد بعيد ارتفع من داخلها المضطرب كيف خلص الطبيب الى مثل هذا الاستنتاج الخطير؟؟
أيمكن أن تهب علينا رياح هذه الامراض التي تنطوي على قدر من الدرامية والهلامية هكذا فجئى
أيعقل أن تصحو في نهار مضيئ ومشرق تشرب القهوة مع زوجها بصمت الذي هو ايضا يشرب قهوته بصمت ثم تمضي الى الطبيب ليقول لها سيدتي انتي:.......................؟لكن لا لا
يمكن هذا غير صحيح على الاطلاق
مشت تجر خطى بطيئة .. زاحفه.. دون ان تستطيع أن تميز حتى بعد أن زايلها شعور بالصدمه الاولى وجهتها
استعادت في ذهنها تسلسل الاحداث الماضيه
كان ذلك قبل شهر ربما اقل في ذاك الصباح الذي لم يشبه اي صباح سبقه
فتحت عينيها على احساس غريب لم تتلمس كنهه لم تحدد طبيعته أو مصدره وان شعرت به يتلاطم في محيط نفسها حاولت النهوض من الفراش لكن اذرعاًخفية كثيرة تجاذبتها وجذبتها الى الاسفل
وحين نهضت بعد طول عناء خالت نفسها تحمل شيئا ثقيلا يكاد يوقعها ارضا
لكن المرآة كشفت لها نفسها خلت من أي حمل زائد اللهم الا من نفسها المتأرجحه والمتثاقله
عيناها كانتا متورمتين على غير عادتها
ووجههااعتلاه بياض مرضي شعرت في نفسها برغبة في العوده الى الفراش والنوم الى مالا نهايه
لكن ماذا عن الاولاد؟
وماذا عن قهوة الزوج؟
وماذا عن العمل؟
أجل يجب أن تلحق بعملها كالمعتاد أليس كذلك تحاملت على ارهاقها وثقلها فجهزت الاولاد كي يذهبو الى المدرسه ككل يوم
وككل يوم قضت خمس دقائق تبحث عن فردة حذاء الصغير قبل ان تجدها ملقاة تحت السرير
وحضرت القهوة لزوجها المخلص لصحيفته لم تشرب قهوتها ولم يبد وأنه لاحظ ذلك وهو الذي لم يلاحظ أي شيئ يتعلق بها مهما بدا نافراً او واضحا منذ سنوات
حسناًقالت لنفسها
انما هو تعب طارئ غداًتعود نفسها الى طبيعتها
لكن غداًلم يكن أفضل صحت بخلاف كل نهارات عمرها الماضيه أكثر شعوراًبالثقل والاعياء والغثيان
بحثت عن يد تسحبها من فراشها الذي انغرس جسمها فيه كما لو كان مشدوداًبأوتادعظيمه
فلم تجد معيناً ما الامر؟؟وهذا النهار ايضا قضت اكثر من عشر دقائق تبحث عن حذاء الصغير ففاتته حافلة المدرسة
صارحت زوجها بما اعتبرتها مشكله
رفع احدى عينيه عن الصحيفة رشف قهوته بصمت وقال بصوت أقرب الى الصمت كذلك: هذا تعب عادي سرعان ما يزول وعاد الى صحيفته وقهوته بعد اسبوعين
كان التعب أثنائهما قد أتى على كل مكان من جسدها
وراجعت خلالهما طبيباًعاماًأكد لها أن كل شيئ فيها بخير
لم تجد بداً من مراجعة طبيب نفسي بناءًعلى نصيحة احدى الصديقات التي اقنعتها بانه قد يكون الاقدر على فك لغز تعبها الغامض هذا
باحت للطبيب باشياء كثيرة شرحت له انها قد لا تكون سعيدة في حياتها
لكنها في الوقت نفسه ليست تعيسة هل هناك مشكلة مع الزوج؟؟
ابداًلا توجد مشكلات من اي نوع انهما بالكاد يلتقيان فلماذا تكون هناك مشكلة انهما لا يجلسان معاً..
لا يتحاوران...
لا يتحدثان....
لا يتناقشان....
لا يتصادمان ....كل شيئ طبيعي تماماً
وماذا عن الاولاد؟؟
الاولاد يتمتعون بصحه جيدة تلبسهم جيداًوتطعمهم جيداً لا وقت لديها طبعاًكمعظم الامهات العاملات وغير العاملات لمتابعة احوالهم لا تعرف ماذا يحبون وماذا يكرهون وفي ماذا يفكرون
تعرف انهم يكبرون بعيداً عنها لكن على الاقل داخل بيتها أليس هذا حال الابناء في معظم البيوت؟
اما فيما يتعلق بوظيفتها فهي وظيفة روتينية كباقي الوظائف في العالم فأين الجديد
الجديد يا سيدتي انك تعانين شكلا من اشكال الاكتئاب انتي مكتئبة
هذا ما اعلنه الطبيب لكن هذا غير صحيح
حياتها عادية كأي امرأة عادية لها بيت وزوج عادي واولاد عاديون فلماذا تكون مكتئبة؟؟؟؟
لم تعرف اين كانت تمضي أو أين كان يمضي بها الطريق
اذن انا مكتئبة قالت لنفسها بهمس.....؟؟؟
انا مكتئبة هكذا فجأة قالتها بصوت مرتفع
ضحكت قهقهت ثم بكت (124)
هذا مستحيل لا يمكن أن يكون الطبيب مصيباً صوت بعيد بعيد ارتفع من داخلها المضطرب كيف خلص الطبيب الى مثل هذا الاستنتاج الخطير؟؟
أيمكن أن تهب علينا رياح هذه الامراض التي تنطوي على قدر من الدرامية والهلامية هكذا فجئى
أيعقل أن تصحو في نهار مضيئ ومشرق تشرب القهوة مع زوجها بصمت الذي هو ايضا يشرب قهوته بصمت ثم تمضي الى الطبيب ليقول لها سيدتي انتي:.......................؟لكن لا لا
يمكن هذا غير صحيح على الاطلاق
مشت تجر خطى بطيئة .. زاحفه.. دون ان تستطيع أن تميز حتى بعد أن زايلها شعور بالصدمه الاولى وجهتها
استعادت في ذهنها تسلسل الاحداث الماضيه
كان ذلك قبل شهر ربما اقل في ذاك الصباح الذي لم يشبه اي صباح سبقه
فتحت عينيها على احساس غريب لم تتلمس كنهه لم تحدد طبيعته أو مصدره وان شعرت به يتلاطم في محيط نفسها حاولت النهوض من الفراش لكن اذرعاًخفية كثيرة تجاذبتها وجذبتها الى الاسفل
وحين نهضت بعد طول عناء خالت نفسها تحمل شيئا ثقيلا يكاد يوقعها ارضا
لكن المرآة كشفت لها نفسها خلت من أي حمل زائد اللهم الا من نفسها المتأرجحه والمتثاقله
عيناها كانتا متورمتين على غير عادتها
ووجههااعتلاه بياض مرضي شعرت في نفسها برغبة في العوده الى الفراش والنوم الى مالا نهايه
لكن ماذا عن الاولاد؟
وماذا عن قهوة الزوج؟
وماذا عن العمل؟
أجل يجب أن تلحق بعملها كالمعتاد أليس كذلك تحاملت على ارهاقها وثقلها فجهزت الاولاد كي يذهبو الى المدرسه ككل يوم
وككل يوم قضت خمس دقائق تبحث عن فردة حذاء الصغير قبل ان تجدها ملقاة تحت السرير
وحضرت القهوة لزوجها المخلص لصحيفته لم تشرب قهوتها ولم يبد وأنه لاحظ ذلك وهو الذي لم يلاحظ أي شيئ يتعلق بها مهما بدا نافراً او واضحا منذ سنوات
حسناًقالت لنفسها
انما هو تعب طارئ غداًتعود نفسها الى طبيعتها
لكن غداًلم يكن أفضل صحت بخلاف كل نهارات عمرها الماضيه أكثر شعوراًبالثقل والاعياء والغثيان
بحثت عن يد تسحبها من فراشها الذي انغرس جسمها فيه كما لو كان مشدوداًبأوتادعظيمه
فلم تجد معيناً ما الامر؟؟وهذا النهار ايضا قضت اكثر من عشر دقائق تبحث عن حذاء الصغير ففاتته حافلة المدرسة
صارحت زوجها بما اعتبرتها مشكله
رفع احدى عينيه عن الصحيفة رشف قهوته بصمت وقال بصوت أقرب الى الصمت كذلك: هذا تعب عادي سرعان ما يزول وعاد الى صحيفته وقهوته بعد اسبوعين
كان التعب أثنائهما قد أتى على كل مكان من جسدها
وراجعت خلالهما طبيباًعاماًأكد لها أن كل شيئ فيها بخير
لم تجد بداً من مراجعة طبيب نفسي بناءًعلى نصيحة احدى الصديقات التي اقنعتها بانه قد يكون الاقدر على فك لغز تعبها الغامض هذا
باحت للطبيب باشياء كثيرة شرحت له انها قد لا تكون سعيدة في حياتها
لكنها في الوقت نفسه ليست تعيسة هل هناك مشكلة مع الزوج؟؟
ابداًلا توجد مشكلات من اي نوع انهما بالكاد يلتقيان فلماذا تكون هناك مشكلة انهما لا يجلسان معاً..
لا يتحاوران...
لا يتحدثان....
لا يتناقشان....
لا يتصادمان ....كل شيئ طبيعي تماماً
وماذا عن الاولاد؟؟
الاولاد يتمتعون بصحه جيدة تلبسهم جيداًوتطعمهم جيداً لا وقت لديها طبعاًكمعظم الامهات العاملات وغير العاملات لمتابعة احوالهم لا تعرف ماذا يحبون وماذا يكرهون وفي ماذا يفكرون
تعرف انهم يكبرون بعيداً عنها لكن على الاقل داخل بيتها أليس هذا حال الابناء في معظم البيوت؟
اما فيما يتعلق بوظيفتها فهي وظيفة روتينية كباقي الوظائف في العالم فأين الجديد
الجديد يا سيدتي انك تعانين شكلا من اشكال الاكتئاب انتي مكتئبة
هذا ما اعلنه الطبيب لكن هذا غير صحيح
حياتها عادية كأي امرأة عادية لها بيت وزوج عادي واولاد عاديون فلماذا تكون مكتئبة؟؟؟؟
لم تعرف اين كانت تمضي أو أين كان يمضي بها الطريق
اذن انا مكتئبة قالت لنفسها بهمس.....؟؟؟
انا مكتئبة هكذا فجأة قالتها بصوت مرتفع
ضحكت قهقهت ثم بكت (124)