عيـــون الليــل
11-17-2003, 12:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
[كان عليه ان يفكر منذ زمن بمصارحتها..عليه ان يقول مايشعر به ويحسه ..يجب ان يرمي بجملته ((الايام ستغيرها)) خارج قاموسه اليومي لينفض الغبار عن كلمات وجمل خبأها قبل ان يتزوج بها .. كم كان يتشدق امام اصحابه واخوانه الذين استحكمتهم زوجاتهم حتى صاروا كالخواتم في الأصابع..(سترون غدا..لارجل سواي في العائله)..
ماذا..الان !!..وبعد سنوات من زواجه ..هل يذهب ليقول لها ..كفى انا الرجل وانت المرأه..نعم عليه ان يقولها فلم يعد قادراً على الأحتمال اكثر..طيب وبعدها..ماذا!!لايدري؟؟؟
خرج من عمله بعد ان رسم الخطه وهو يردد في داخله ..صار لابد من رسم الخطط لاستعاده الرجوله ...
زمن عجيب..!! اتصل من هاتفه النقال.. عزيزتي: جهزي نفسك سأدعوك الليله الى العشاء خارج المنزل .. حاله تلطف سيضطر الى الابتداء بها ..فهذه سياسه ناجحه كما يرى.. لكنها ذكرته باختفاء كلمته الأولى عندها كرجل :
لا..ااسفه ..انا اتابع فيلما على التلفاز..في يوم اخر
جمله مستفزه ..عاثت في نفسه .. فزادت تصميمه على مواجهتها بعيوبها..
خرج من عمله ..ركب سيارته وهو يردد بغضب :في يوم اخر؟!حتى تريد هي .. فتأمرني ..فأقول : سمعاً وطاعه لا يا(وداد)هذا الأسلوب سينتهي الليله..
عند الاشاره ..شعر بالضجر ..صمتّ مطبقّ وجدال منهكّ يصوغهما في عقله .. عجز عن التفكير .. زاد ضجره .. فتح مذياع السياره ..اخذ يضرب بأصابعه على المقود وهو غاضب ..أذاعت المحطه الأخباريه خبر سقوط بغداد في يد الامريكان ..
حمراء..فخضراء..كاد ينسى ان الخضراء تعني ان يتحرك بسيارته الى الامام ..لولا ابواق السيارات الصاخبه من خلفه .. بعد ذاك الخبر السيئ..ازداد حنقه:
-(وكيف سقطت..اين الرجال..؟؟؟)
استدرك:(ربما يضعون خططاً لصنع رجولتهم)؟؟
اغلق المذياع بضربه من سبابته الحانقه هي الاخرى ..ثم عاد يتذكر عبارته الحاسمه التي سيلقيها في وجه زوجته .. يتخيل كيف ستبدو..حتماً ستطرق رأسها في الأرض خجله من تصرفاتها.. نعم .. وسيستعيد كامل رجولته حين تأتيه متوسله السماح بصوت خفيض..وتعده بأن تكف عن ممارسه العنجهيه في نظراتها وصوتها وحديثها..
-ياسلام..عندها ستكون حقا رجل العائله الوحيد .
ابتسم لاارادياً بعد ان حقق انتصاره في خياله .
دس مفتاح الباب في القفل بثقه .. اطبق الباب خلفه بقووه..
-سأتغدى بها قبل ان تتعشى بي..
فوجئ بالأنوار مطفأه....اين هي؟؟
دخل حجره النوم ليجدها تغط في نوم عميق ..
-وداد!!
أجابته بصوت منزعج:
-أف ماذا تريد؟!
-أريد ان احدثك..
-نم الان وحدثني في الغد..
-حسناً..
خلع عقاله ..ارتدى ثوبه .. واستلقى بجانبها في الفراش يبحث عن دفء لا يجده!!
[/ALIGN]
مع تحياتي اختكم
عيـــــــ (112) ــــــــون الليــــــــ (112) ــــل
[كان عليه ان يفكر منذ زمن بمصارحتها..عليه ان يقول مايشعر به ويحسه ..يجب ان يرمي بجملته ((الايام ستغيرها)) خارج قاموسه اليومي لينفض الغبار عن كلمات وجمل خبأها قبل ان يتزوج بها .. كم كان يتشدق امام اصحابه واخوانه الذين استحكمتهم زوجاتهم حتى صاروا كالخواتم في الأصابع..(سترون غدا..لارجل سواي في العائله)..
ماذا..الان !!..وبعد سنوات من زواجه ..هل يذهب ليقول لها ..كفى انا الرجل وانت المرأه..نعم عليه ان يقولها فلم يعد قادراً على الأحتمال اكثر..طيب وبعدها..ماذا!!لايدري؟؟؟
خرج من عمله بعد ان رسم الخطه وهو يردد في داخله ..صار لابد من رسم الخطط لاستعاده الرجوله ...
زمن عجيب..!! اتصل من هاتفه النقال.. عزيزتي: جهزي نفسك سأدعوك الليله الى العشاء خارج المنزل .. حاله تلطف سيضطر الى الابتداء بها ..فهذه سياسه ناجحه كما يرى.. لكنها ذكرته باختفاء كلمته الأولى عندها كرجل :
لا..ااسفه ..انا اتابع فيلما على التلفاز..في يوم اخر
جمله مستفزه ..عاثت في نفسه .. فزادت تصميمه على مواجهتها بعيوبها..
خرج من عمله ..ركب سيارته وهو يردد بغضب :في يوم اخر؟!حتى تريد هي .. فتأمرني ..فأقول : سمعاً وطاعه لا يا(وداد)هذا الأسلوب سينتهي الليله..
عند الاشاره ..شعر بالضجر ..صمتّ مطبقّ وجدال منهكّ يصوغهما في عقله .. عجز عن التفكير .. زاد ضجره .. فتح مذياع السياره ..اخذ يضرب بأصابعه على المقود وهو غاضب ..أذاعت المحطه الأخباريه خبر سقوط بغداد في يد الامريكان ..
حمراء..فخضراء..كاد ينسى ان الخضراء تعني ان يتحرك بسيارته الى الامام ..لولا ابواق السيارات الصاخبه من خلفه .. بعد ذاك الخبر السيئ..ازداد حنقه:
-(وكيف سقطت..اين الرجال..؟؟؟)
استدرك:(ربما يضعون خططاً لصنع رجولتهم)؟؟
اغلق المذياع بضربه من سبابته الحانقه هي الاخرى ..ثم عاد يتذكر عبارته الحاسمه التي سيلقيها في وجه زوجته .. يتخيل كيف ستبدو..حتماً ستطرق رأسها في الأرض خجله من تصرفاتها.. نعم .. وسيستعيد كامل رجولته حين تأتيه متوسله السماح بصوت خفيض..وتعده بأن تكف عن ممارسه العنجهيه في نظراتها وصوتها وحديثها..
-ياسلام..عندها ستكون حقا رجل العائله الوحيد .
ابتسم لاارادياً بعد ان حقق انتصاره في خياله .
دس مفتاح الباب في القفل بثقه .. اطبق الباب خلفه بقووه..
-سأتغدى بها قبل ان تتعشى بي..
فوجئ بالأنوار مطفأه....اين هي؟؟
دخل حجره النوم ليجدها تغط في نوم عميق ..
-وداد!!
أجابته بصوت منزعج:
-أف ماذا تريد؟!
-أريد ان احدثك..
-نم الان وحدثني في الغد..
-حسناً..
خلع عقاله ..ارتدى ثوبه .. واستلقى بجانبها في الفراش يبحث عن دفء لا يجده!!
[/ALIGN]
مع تحياتي اختكم
عيـــــــ (112) ــــــــون الليــــــــ (112) ــــل